يستضيف معرض الإسكندرية الدولي للكتاب الذي ينظم بالشراكة بين مكتبة الإسكندرية واتحاد الناشرين المصريين، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات والحضارة الإسلامية، ضيف شرف هذه الدورة لعام 2015 والتي ستبدأ في السادس والعشرين من مارس وتستمر حتى الثامن من أبريل من نفس العام. جدير بالذكر أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تأسس في العام 1403ه/1983م، وهو يوفر خدمات متعددة تتماشى مع الرؤية الخاصة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية. ويهدف المركز إلى دعم البحوث والدراسات وتطويرها لنشر رؤية الملك فيصل وتوسيع أفق المعرفة حول الموضوعات المتعلقة بالدراسات الإسلامية، والسياسية، وعلم الاجتماع والإرث. ويضم المركز وحدات بحث متعددة تجمع الباحثين في حقول مختلفة للمساهمة في بناء المعرفة وتوسيعها. بالإضافة إلى ذلك، يشجع المركز الباحثين والطلاب على المشاركة في البحوث إذ يوفر لهم إمكانية استخدام المكتبة والاطلاع على المراجع الكثيرة التي تتضمنها من عناوين، وقواعد بيانات، ومجموعات متميزة. وأكد الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية أن مركز الملك فيصل منذ إنشائه في سبعينيات القرن العشرين قدم العديد من المشروعات البحثية والمعارض والمطبوعات والأنشطة على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم، ما يجعل منه مركزًا علميًا متميزًا يخدم الثقافة العربية والإسلامية، وما جعل مكتبة الإسكندرية تحرص على إقامة شراكة مع هذا المركز بدأت بتبادل المطبوعات، وتجرى حاليًا مناقشة تطويرها لتصبح هناك أنشطة وبرامج بحثية بين الطرفين خاصة بعد تأسيس مركز للحضارة الإسلامية في مكتبة الإسكندرية. هذا ومن المقرر أن يغادر الدكتور خالد عزب، يوم الخامس عشر من نوفمبر إلى الرياض، لبحث ترتيبات مشاركة مركز الملك فيصل في معرض الإسكندرية للكتاب، وكذلك المشروعات والشراكات المستقبلية بين الطرفين. ومن المعروف أنه زار المعرض في دورته السابقة قرابة 400 ألف زائر، بمشاركة 118 دار نشر وحققوا مبيعات عالية خلال فترة إقامته، وقد أُقيمت على هامش المعرض العديد من الفعاليات الثقافية، والأدبية، والندوات، والعروض الفنية. يذكر أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) كانت آخر ضيوف الشرف خلفًا للمغرب، والجزائر، والكويت، وغيرهم من الدول كضيوف شرف لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دوراته السنوية.
