حرّض ياسر السري، القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب في لندن، المصريين على عدم الالتحاق بالقوات المسلحة والشرطة المصرية، زاعمًا أنه يملك من الأدلة الشرعية ما يؤكد تحريم الالتحاق بالجيش والشرطة، ومستندًا في ادعائه على فتاوى الشيخ بن باز والشيخ عبد الرحمن بن حسن حفيد مؤسس الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب، واصفًا الجيش والشرطة بجيش وشرطة "السيسي"، رئيس الجمهورية. وكتب السري تدوينة على صفحته الرسمية ب"فيس بوك": "الأدلة الساطعة والبراهين الواضحة في تحريم الالتحاق بجيش وشرطة السيسي، الفتوى رقم 6894 "المجلد الأول من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ص 150"، أفيدوني عن حكم من يعمل بالجيش المصري وهذا مصدر رزقه وتُفرض عليه نظم الجيش وقوانينه أن يعظم بعضنا بعضًا كما يفعل الأعاجم، وأن نلقي التحية بكيفية ليست بالتي أمرنا بها الله ورسوله، وأن نُعظم علم الدولة ونحكم ونحتكم فيما بيننا بشريعة غير شريعة الله "قوانين عسكرية"؟". ورد سري محرضًا وقاضيًا بحرمة الالتحاق بالجيش والشرطة قائلا: "لا يجوز تحية العلم ويجب الحكم بشريعة الإسلام والتحاكم إليها، ولا يجوز للمسلم أن يُحيي الزعماء أو الرؤساء تحية الأعاجم لما ورد من النهي عن التشبه بهم، ولما في ذلك من الغلو في تعظيمهم". وزعم السري تحريم الالتحاق بالجيش والشرطة بناءً على فتوى حفيد مؤسس الوهابية فقال: "قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في عقيدة الموحدين رسالة: (المورد العذب الزلال في نقض شبه أهل الضلال) [ص 229، 230]: (واعلم أن هؤلاء المشركين لم يرضوا من هذا وأمثاله بمجرد الموالاة والنصرة، دون عبادتهم وتسويتهم لهم بالله في التعظيم والإجلال والتودد إليهم، فمن ذلك الانحناء لهم، والإشارة باليد إلى أشرف أعضاء السجود وهو الجبهة والأنف، وكل ذلك من خصائص الإلهية وذلك أمر لا محيد لهم عنه، كما قال تعالى عن أهل الكهف: {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يُعيدوكم في ملتهم ولن تُفلحوا إذًا أبدًا} [الكهف: 20]، ولهذا لم يجدوا من مفارقتهم بدًّا حتى ذهبوا إلى غار في رأس جبل خوفًا من ذهاب دينهم، فآثروا الله على كُل ما سواه) [24]". وادعى سري قائلًا: "ليس هُناك فرق بين الجيش المصري والجيش السعودي وكافة الجيوش العربية - عقيدة الموحدين رسالة: (المورد العذب الزلال في نقض شبه أهل الضلال) - مضيفا: "لا يجوز لمسلم موحد أن يلتحق بجيش وشرطة السيسي".
