«عميل أمريكا والغرب في مصر من زمان».. حقيقة واضحة وضوح الشمس، لكننا أبينا التعاطي معها أو التوقف قليلاً – لمجرد التفكير، ففي العجلة الندامة-، وتعاملنا مع المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية وأحد رموز ثورة 25 يناير، تركنا عقولنا عند أول «ناصية لميدان التحرير» ورددنا وراء الدكتور العميل »عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، وكان من الممكن أن نظل في جهلنا غارقين، لولا أن فتح الله علي زميلنا الإخواني – حفظه الله لمصر والمصريين-، وجعله دائماً مصباحا منيراً، يضيء لكل »الجهلة» الطريق المظلم، ويكشف ألاعيب القادم من الغرب حاملاً في حقيبة سفره أجندة أمريكية وغربية، يريد تمريرها للشارع المصري. أما الدكتور العميل فهو محمد البرادعي- رئيس حزب الدستور-، الذي كشف لنا زميلنا في جريدة «الحرية والعدالة» لسان حال الحزب - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين- محمد جمال عرفة- المسئول عن قسم الشئون الخارجية في الجريدة الإخوانية- حقيقة عمالته للغرب في مقاله صباح السبت الماضي الذي حمل عنوان «لماذا لا ينفي البرادعي عمالته للغرب». المطالعة الأولية لمقال زميلنا الإخواني رغم قسوة مقدمتها، إلا أنها تكشف لنا أسر اراً لا يمكن لأحد غير أبناء الدكتور محمد بديع- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الكشف عنها، ولأن الرجل «شغله خارجي» فقد «أمسك الديب– البرادعي- من ديله»، وكشف لنا أنه عندما خرج ليطالب الغرب بالتدخل في الشأن الداخلي لمصر، وهو أمر لم يعجب «عرفة» ومن قبله عالم نووي باكستاني قال عنه «عرفة»، إنه صاحب «أول قنبلة نووية إسلامية»، وبعيداً عن غرابة توصيف «القنبلة» إلا أن زميلنا الإخواني استعان بمقال كتبه رفيقه في المعسكر الإسلامي العالم الباكستاني عبدالقدير خان تحدث فيه عن مخطط الدول الغربية وأمريكا لاختراق الدول العربية والإسلامية عن طريق زرع الخونة في مراكز السلطة والمسئولية، ومن هؤلاء «الخونة» الدكتور البرادعي. المثير في الأمر أن زميلنا الإخواني ومن قبله صاحب «النووية الإسلامية» لم يوضحا للجهلاء الذين أغواهم «البرادعي الخائن» حقيقة المنصب الذي كان يتولاه هنا في مصر، فالجميع يعرفون أن الرجل كان مديراً سابقاً لإحدي الوكالات الدولية التي لا تربطها صلة وثيقة بمصر، وعندما قرر قضاء ما تبقي له من العمر، قرر العودة لبلاده، والانضمام لجبهة معارضة نظام «المخلوع»، وتحالف لفترة مع جماعة الإخوان المسلمين التي تدفع ل«عرفة» راتبه الشهري، وحوافز التميز، وبدلات الانتقال إن لزم الأمر، لكن لأن الرئيس إخواني و«عرفة» يعمل في صحيفة »جماعة الرئيس» لا يسعنا سوي التمهل قليلاً قبل الخروج في تظاهرات غاضبة ضده هو وجماعته، لعل «الجراب الإخواني» لا تزال به حقائق أخري .. إذ أن الثورة غيرت نظاما.. ألم يكن نظام مبارك من اتهم البرادعى بالعمالة فى محاولة يائسة لفض الجماهير عنه.. كذلك تفعل إخوان عرفة!.