سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. العالم يودع «أفقر الرؤساء».. خوسيه موخيكا رئيس الأوروجواي يقيم بحي فقير خارج العاصمة.. يتبرع ب90% من راتبه للجمعيات الخيرية.. ورفض الإقامة بالقصر حينما تولى السلطة
بسيارة "فولكسفاجن" موديل 1987 أشتراها منذ 10 سنوات، ويقدر سعرها الآن بنحو 1200 دولار، انتقل "أفقر رئيس بالعالم" من مزرعة يقيم فيها خارج عاصمة الأوروجواي، وأدلى بصوته أمس الأحد في انتخابات احتدم فيها التنافس بين 7 مرشحين لخلافته على منصب فاز به في 2010 بالانتخابات، وبالانتخابات ودعوة أمس. خوسيه موخيكا، يتم 80 سنة من عمره في مايو المقبل، كان بين أول من وصلوا إلى أحد مراكز الاقتراع، بحسب "العربية. نت"، وحين نزل هو وزوجته من السيارة في الثامنة صباحا، وجد عشرات الإعلاميين بانتظاره لتغطية وداعة، ومعهم وجد مئات يقيمون مثله في منطقة "كيرو" الشعبية، ممن احتشدوا بانتظار قدومه، فعرف أنها أولى لحظات الوداع. أما عن موخيكا، المعروف بلقب Pepe في الأوروجواي البالغ سكانها 3 ملايين و400 ألف ومساحتها 176 ألف كيلومتر مربع، أنه متقشف يحتفظ لنفسه بنسبة 10 % فقط من راتبه الشهري البالغ 25824 بيزوس، أي 12 ألفا و500 دولارا، ويتبرع بالباقي لجمعيات خيرية، مفضلا أن يبقى بلا حساب في البنك، وبلا ديون "لأني أريد راحة البال والاستمتاع بوقتي في المزرعة مع زوجتي الآن وبعد انتهاء ولايتي". ذكر ذلك في مقابلة صحفية أجرتها معه محطة "تيلي سور" التليفزيونية الفنزويلية قبل عام، وفيها أضاف أن ما يعادل 1250 دولارا يكفيه للعيش بالمزرعة الريفية التي نقل ملكيتها إلى زوجته لوسيا توبولانسكي، وهي عضو في مجلس الشيوخ وتتبرع أيضا بجزء من راتبها، وتزوجها قبل توليه الرئاسة في 2010 بفترة قصيرة، مع أنهما يعيشان معا منذ 27 عاما، من دون أن يرزق منها بأي وليد. وسبق لموخيكا، الذي ولد في 20 مايو 1935 وعمل وزيرًا بين 2005 و2008 للثروة الحيوانية والزراعة والثروة السمكية، أن رفض منذ أول يوم تسلم فيه السلطة الإقامة بقصر «كأسا سواريث» الرئاسي في مونتيفيديو، وطلب في المقابل تخصيص بعض أجنحته كمأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز الموجودة في العاصمة، بل فاجأ الجميع في إحدى المرات حين اصطحب بنفسه إلى القصر امرأة وأبناءها ليقيموا فيه حتى وجدت لهم المصالح الاجتماعية مأوى آخر. أما عن انتخابات أمس الأحد، فكانت رئاسية وعامة معا، دعي إليها مليونان و500 ألف أوروجواياني لانتخاب رئيس جديد و30 عضوا لمجلس الشيوخ و99 نائبا للبرلمان، إضافة للتصويت في استفتاء عام على خفض سن المسئولية الجزائية للمجرمين من 18 إلى 16 عاما. ولم يحقق أي من المتنافسين السبعة نسبة تزيد عن 50 % ليفوز من دورة الانتخابات الرئاسية الأولى أمس، طبقا لما يتطلبه الدستور، لذلك انتقل الحائزان على أكبر عدد من الأصوات إلى مرحلة ثانية وأخيرة يوم 30 نوفمبر المقبل، وفيه سيتم الإعلان عن الفائز بالرئاسة لولاية من 4 سنوات تبدأ في أول مارس المقبل، ولا يسمح دستور الأوروجواي بتجديدها إلا بعد أن يتولى الرئاسة في 2019 فائز آخر. والمرشحان اللذان حازا على أكبر عدد من الأصوات أمس، هما من يدعمه الحزب اليساري الحاكم، تاباري فازكيز، وهو طبيب عمره 74 وسبق وكان رئيسا للأوروغواي قبل موخيكا، أما منافسه، فنائب عمره 41 واسمه لويس لاكال بو، لكن حظه قليل طبقا لآخر استطلاعات أعطته 31 % للفوز مقابل 46 % لفازكيز المتمتع بمساندة قوية من الرئيس الأفقر بالعالم.