teN.rirhatle@mehsahilA ما كنا نتمني ان يستفتي علي دستور لا يعترف به أغلبية الشعب المصري!!؟ كنا نتمني أن نذهب الي الاستفتاء علي أول دستور بعد ثورة يناير العظيمة، والفرحة تملأ قلوبنا جميعا.. ونقول نعم لدستور متوافق عليه.. وليس لدستور يقسم مصر.. ويهدد الحقوق والحريات ودولة القانون ولا يحقق آمال وطموحات شعب مصر العظيم من الفقراء والاغنياء!! ماذا لو جاءت النتيجة بنعم.. هل سينتهي الانقسام ويتحقق الاستقرار أم العكس صحيح. وماذا لو جاءت النتيجة ب«لا» وكيف سيكون المسار.. وهل تنتهي حالة الاستقطاب الحادة بين الجهتين المتصارعتين وهما التيارات الاسلامية والقوي المدنية ..أقول الوضع شديد الارتباك واللخبطة في غياب وجود توافق وطني ورؤية وخريطة واضحة محددة لمسار المرحلة الانتقالية والمستقبلية.. والكل للأسف مشترك فيما وصلنا اليه!! لقد غاب- للأسف- صوت العقل والحوار البناء وحل محلهما العنف والعنف المضاد والنتيجة ان الدماء قد سالت بالفعل بين ابناء الوطن الواحد.. ولمر لا.. وهناك الملايين من قطع السلاح دخلت البلاد من ليبيا والسودان وغيرهما.. وهناك ايضا من يشيع الفتن ويسكب الزيت علي النار المشتعلة.!! نحن نخطئ في حق ثورة يناير.. وفي حق مصرنا الكبيرة، وسوف يحاسب التاريخ كل من اوصل مصر وشعبها الي ما نحن فيه الآن. وفي كل الاحوال هناك عشرات الاسباب لتجعلنا نقول «لا» للدستور، ولكن في الوقت نفسه علينا ان نتقبل نتيجة الاستفتاء، ايا كانت ونضع مصر فوق اي اعتبار آخر!! أكرر.. لن نخرج من كبوتنا.. إلا اذا كانت مرجعيتنا جميعاً «مصر» واكرر مصر وليس اي شيء آخر!! معركة الدستور الدائرة الآن هل ستأخذنا الي طريق السلامة والتقدم والنهضة..أم الي طريق الندامة والعودة الي الخلف..!! كيف نحلم بمصر آمنة مستقرة.. وهناك من يلعب بالنار وينازع الدولة علي السلطة بل يسعي الي ان يكون بديلا لها!! كيف نتحدث عن الحرية.. وهناك من يحاصر مدينة الانتاج الاعلامي!! وكيف نتحدث عن دولة القانون.. وهناك من يحاصر المحكمة الدستورية العليا.. ويهدد أحكام القضاء.. ويتدخل في أعمال السلطة القضائية!! ولا يبقي إلا أن ندعو لمصر بأن ينجيها الله من الفتن وما يحاك لها بالداخل والخارج من شرور
