أعرب الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن سعادته بإبداعات أطفال وشباب المتحف المصري، مؤكدا دعمه لمواهبهم التي تسهم في ربط الأجيال الجديدة بالتاريخ المصري وتدعم انتماءهم للوطن. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير للمعرض الذي ضم لوحاتهم مساء أمس الأحد بمقر المتحف بالتحرير، بحضور الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. وعقب الافتتاح، كرّم الوزير أربعة من شباب مصر ساهموا في حماية المتحف من الاعتداء الذي تعرض له يوم 28 يناير 2011، في ظل حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر في تلك الفترة، مؤكدًا أهمية دور المتاحف في تربية النشء وجذبهم للمتاحف المصرية وربطهم بحضاراتهم وهويتهم المصرية؛ ليكونوا قادرين على التصدي ومواجهة أي محاولات للعبث بتاريخهم وحضارتهم مثلما حدث يوم جمعة الغضب. من جانبه، قال محمود الحلوجي - مدير عام المتحف المصري - إنه تم التنسيق مع مدرسة الطفل بالمتحف المصري ووزارة التربية والتعليم والمعاهد القومية المتخصصة لربط المناهج الدراسية بمقتنيات المتحف المصري، حيث تم تدريب 200 معلم حتى الآن في مختلف التخصصات. وأكدت الدكتورة رشا كمال عبد القادر، مدير متحف الطفل بالمتحف المصري، أنه تم تشكيل لجنة فنية لانتقاء الأعمال الفائزة برئاسة الرسام عمرو فهمي الذي حضر الحفل، مؤكدا أنه سيتبناهم فنيًا ويساعد في تنمية مواهبهم لخلق جيل جديد من المبدعين في مصر. من جانب آخر، سيكرم وزير الآثار، مساء غد الثلاثاء، عددا من الطلاب المشاركين في البرنامج التدريبي لجمعية أصدقاء المتحف المصري، وهو البرنامج الذي يستقبل طلاب الآثار والإرشاد السياحي والتاريخ في الموسم الصيفي سنويا، ويقوم بتدريبهم على شرح مقتنيات المتحف المصري بمختلف أقسامه مجانا للمصريين. وأوضح سيد حسن، رئيس جمعية أصدقاء المتحف المصري، أن البرنامج يستمر على مدى ثلاثة أشهر من كل عام تبدأ من يونيو وحتى نهاية سبتمبر، ما يمثل فترة كافية للتعرف على آليات العمل داخل المتاحف وتطبيق ما يتم دراسته على مدى العام الدراسي عمليا، لافتا إلى أن وزير الآثار سيسلم الطلاب المتفوقين شهادات تقدير لحرصهم وانتظامهم في متابعة مراحل التدريب، ما يعد حافزا للشباب من مختلف التخصصات.