«للكرسى مذاق لا يقاوم».. القاعدة الذهبية التي يستخدمها فؤاد عبد السلام، رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة الطائرة التي تولت مهامها خلفًا لمجلس على السرجانى المقال بقرار من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بسبب كثرة المشاكل الإدارية التي ارتكبها المجلس خلال فترة رئاسته للاتحاد. «عبد السلام» أعلن نيته خوض انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المقبلة والمقرر إقامتها فور صدور قانون الرياضة الجديد، متحديًا إرادة أعضاء اللجنة الذين أكدوا أنه لا نية لديهم لخوض انتخابات الاتحاد وأن قبولهم المهمة في هذا التوقيت جاء بهدف إنقاذ الكرة الطائرة من الانهيار الذي ظهرت عليه خلال الفترة الماضية. قرار الرئيس «المؤقت» أثار استياء أعضاء اللجنة، وأحدث حالة من الخلافات بينهم ورئيس الاتحاد الذي تعمد في الفترة الأخيرة الانفراد بالقرارات دون الرجوع إليهم، وتسخير إمكانيات الاتحاد في خدمة أعضاء الجمعية العمومية ضاربًا باللوائح عرض الحائط وفقًا لتأكيداتهم داخل الغرف المغلقة أملًا منه في الحصول على دعم تلك الأندية في الانتخابات المقبلة. وجاء قرار تشكيل الجهاز الفنى للمنتخب الأول بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في علاقة عبد السلام بأعضاء اللجنة، حيث ضرب رئيس الاتحاد بآراء الأعضاء عرض الحائط، وقرر منفردًا تشكيل الجهاز الجديد، وهو الأمر الذي كان من شأنه اشتعال الخلافات بين أعضاء المجلس وعبد السلام. وأكد عبد السلام في تصريحات خاصة، أنه سيترشح في انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المقبلة، وأنه لن يترك الاتحاد لأشخاص آخرين يسيطرون عليه بهدف تحقيق مصالح شخصية، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت بذل مجهود كبير في إعادة الهيكلة الإدارية داخل الاتحاد، والنهوض بالمستوى الفنى للمنتخبات المختلفة. وأضاف أن كلا من على السرجانى، رئيس الاتحاد السابق، وعمرو علوانى، نائب رئيس الاتحاد الدولى ورئيس الاتحاد الأفريقى يرغبان في الترشح في الانتخابات المقبلة، وأنه لن يترك الساحة خالية أمام هؤلاء، مؤكدًا نيته الترشح في الانتخابات وأن أعضاء الجمعية العمومية لهم حرية الاختيار. وحرص عبد السلام في الفترة الأخيرة على إجراء عدد من الزيارات إلى الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بهدف كسب ودهم استعدادا للانتخابات المقبلة، بالإضافة إلى حصوله على الضوء الأخضر من المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والذي أكد له أن ترشحه في الانتخابات المقبلة لا يخالف اللوائح. رغبة عبد السلام في خوض انتخابات الاتحاد تسببت في خلق صراع بينه وعمرو علوانى، نائب رئيس الاتحاد الدولى ورئيس الاتحاد الأفريقى؛ بسبب رغبة الأخير في خوض الانتخابات، وهو ما ظهر جليًا في أزمة صالح فتحى لاعب الزمالك والمنتخب الأول، والذي قرر الاتحاد إيقافه لمدة عام وحرمانه من شارة قيادة المنتخب.