قال سامح شكري وزير الخارجية، مساء اليوم الخميس، إن مصر والجزائر تواجهان حاليا تحديات بسبب الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شكري للتليفزيون الجزائري الرسمي عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر. وأوضح شكري أن "مصر والجزائر تواجهان في المرحلة الحالية تحديات بالنسبة للأوضاع الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط بدءا من القضية الفلسطينية إلى الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا". وتابع أن "البلدين لهما اهتماما مشتركا يخص العديد من القضايا الأفريقية كمشاكل وأهداف التنمية بالقارة السمراء". وحول تفاصيل لقائه مع الرئيس الجزائري، قال: "كان لي الشرف أن أستمع إلى رؤية فخامة الرئيس بوتفليقة الثاقبة في كل هذه القضايا، وأقدر توجيهاته بشأن تدعيم العلاقات المصرية الجزائرية في كافة المجالات الثنائية". ووصل وزير الخارجية إلى الجزائر، بعد ظهر اليوم، في زيارة قالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، الأربعاء، إنها "ستتناول الأزمة في ليبيا وترقية العلاقات بين البلدين". وعقب وصوله، أجرى شكري مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال تناولت سبل تدعيم العلاقات بين البلدين. وقال شكري فور وصوله مطار الجزائر العاصمة إنه يحمل رسالة إلى الرئيس الجزائري من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دون الكشف عن فحواها. وأوضح شكري: "زيارتي إلى الجزائر ستتناول العلاقات الثنائية التي يحرص البلدان على تدعميها والدفع بها إلى مستويات أرقى". وأضاف: "ستخصص هذه الزيارة أيضا للتحضير للدورة السابعة للجنة المشتركة العليا المصرية الجزائرية (المقرر عقدها في القاهرة يومى 13 و14 نوفمبر برئاسة رئيسى وزراء البلدين) التي ستشكل انطلاقة أخرى فيما يتعلق بمجالات التعاون في ميادين مختلفة خاصة منها الاقتصادية".
