وقع، اليوم الخميس، الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، مذكرة التفاهم والتعاون مع وزارة "التربية والتعليم"، برئاسة الدكتور محمود أبو النصر، وبمشاركة قيادات الوزارتين، ولفيف من الكتاب والفنانين والإعلاميين بالمجلس الأعلى للثقافة. ويأتى التعاون بين الوزارتين في إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة، والتي تتم بالتعاون مع كل الوزارات والهيئات المعنية بالشأن الثقافى في مصر. أهداف التعاون وتهدف المنظومة الثقافية للدولة بصفة عامة إلى تعزيز الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر، وتحقيق العدالة، وإتاحة الثقافة لكل الفئات الاجتماعية، وتجديد الخطاب الدينى، ورعاية النابغين، وتعزيز قيم التنمية، والارتقاء بوعى الطلاب ووجدانهم. مضمون البروتوكول ويتضمن التعاون بين وزارتي "الثقافة" و"التربية والتعليم" عدة مشروعات مشتركة، وهى تطوير المقررات الدراسية ثقافيًا، وذلك من خلال تزويد المناهج الدراسية بمعلومات عن المتاحف القومية والفنية، وإدماج التراث الثقافى من المناهج الدراسية للتعليم بالمدارس، وتطوير التعليم المدنى والثقافة المدنية من خلال مشروع مشترك لبناء شخصية الطلاب وتعليمهم القيم الإيجابية المعززة لروح الانتماء المواطنة والتسامح والتنوع والحوار وقبول الآخر. تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية وأيضًا تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في المدارس، ويتم ذلك عن طريق إقامة أسابيع ثقافية متنوعة ومعارض للكتب ومعارض فنية، وتزويد مكتبات وزارة التربية والتعليم بإصدارات وزارة الثقافة بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية، وفتح أبواب المتاحف الفنية اليومية والقومية والمسارح لكل طلاب المدارس، وتوظيف الأدوات الثقافية في أعراض تربوية من خلال عمل "مسرحة المناهج الدراسية"، بالإضافة إلى حفلات الغناء والموسيقى والورش الفنية والأمسيات الأدبية وحلقات النقاش الثقافية والتي تعزز القيم الإيجابية لدى التلاميذ. قناة مصر الوثائقية كما يتضمن التعاون إنشاء قناة مصر الوثائقية لبث مواد ذات طابع تعليمى وثقافى عبر الأفلام الوثاقية في مختلف مجالات العلم والفكر الثقافة والأدب الفنون، وإقامة مشروع ثقافى لمحو الأمية من خلال فتح فصول لتنفيذ مشروع محو الأمية بالمناطق الريفية والعشوائية الفقيرة والنائية والمناطق الحدودية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، واكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في مختلف المجالات الفنية والعلمية للموهبة، والتواصل المشترك في ربط الثقافة بالتعليم من خلال دورات تدربيبة وورش عمل والمؤتمرات حول قضية التعليم وآفاق والمستقبل. التصدى للتعصب وقال الدكتور جابر، عصفور وزير الثقافة، إن التعليم هو سيف الأمة التي تقضى به على كل وحش الظلام، مشيرا إلى أن الشباب عششت في عقولهم الكثير من وحوش الظلام والأفكار الرجعية التي نشرها الإخوان والسلفيون بعد استيلائهم على المكتبات. وأضاف عصفور، خلال المؤتمر الصحفى الذي يعقد حاليًا لتوقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارتى "الثقافة" و"التربية والتعليم" بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه يرحب بوزير التعليم لعدة أسباب، منها أن التعليم من أساسيات تطوير المجتمع، قائلًا: "واليوم نبدأ ترتيب المنظومة الجيدة للدولة بالتعاون مع وزارة التعليم". وذكر: "وزير التعليم رجل يعي معنى الثقافة وحق الرأى وأهمية الثقافة في التعليم وتوصليها للطفل، وما نشهده اليوم من عدم القدرة على الحوار يعود إلى عدم تعليم أطفالنا الثقافة وتوعيتهم". وتابع الوزير: "لقد استطعنا عقد عدة بروتوكولات للتعاون مع كل الوزارات المعنية بالثقافة، والمرحلة المقبلة ستبدأ مع الوازرات ذات التأثير غير المباشر للثقافة، فلابد من تحصين الطلاب بالمدارس المختلفة في جميع المراحل التعليمية ضد فيروسات التعصب التي تبثها الجماعات المتطرفة، ويشمل البروتوكول توفير كارنيه للطلاب بسعر 50 جنيهًا يستطيع من خلاله مشاهدته كل المسارح المختلفة في مصر وعرض المسرحيات المختلفة بالمسارح". البروتوكول يثمر عن نتائج مختلفة وأكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن التقدم يعود إلى مصر في حالة اتحاد الثقافة والتعليم سويا، قائلًا: "والآن نسعى لهذا، وسيتم تدريب المعلمين بالوزارة على منهج التفكير، حتى يصبح كل معلمى مصر يتميزون بالثقافة". وأضاف أبوالنصر، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى لعقد بروتوكول التعاون المشترك بين وزارتى "الثقافة" و"التربية والتعليم" بالمجلس الأعلى للثقافة: "بروتوكول اليوم سوف يستمر في جميع الجهات حتى في مشروع محو الأمية والقوافل الثقافية التي تجوب القرى والمناطق النائية ثقافيًا وعلميًا".
