في إطار انعقاد المؤتمر الوزاري الخامس حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء بالمنظمة ألقت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بيان جمهورية مصر العربية حول التقدم المحرز في الدول الأعضاء بالمنظمة في إطار خطة عملها للنهوض بالمرأة في مجالات تمكين المرأة والقضاء على الفقر، ورفع مشاركة المرأة في آليات صنع القرار، توفير تكافؤ الفرص للمرأة والحصول على التعليم والرعاية الصحية، والقضاء على كل أشكال التمييز ومكافحة العنف ضدها، وتطوير المؤشرات والدراسات ذات المنحى العملي. وأشارت التلاوى خلال البيان إلى التقدم الذي أحرزته مصر في إطار خطة عمل منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة، ومناقشة وضع المرأة في الدول الإسلامية والذي مازلت تجابهه تحديات كثيرة خاصة في ظل الاضطرابات التي وقعت في أعقاب الثورات أو ما يطلق عليه "الربيع العربي"، وعلى الأخص فيما يتعلق منها باستخدامات الجماعات المتطرفة للدين الإسلامي كوسيلة لتشويه المرأة والانتقاص من حقوقها ومحاولة تهميشها والحد من دورها، كما طالبت الدول الإسلامية خلال المؤتمر بضرورة مواجهة تلك الأكاذيب بتوضيح صحيح حقوق المرأة والتي يمنحها لها الدين الإسلامي. وأشارت التلاوي إلى قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أوصى بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام للمرأة خاصة في أعقاب النزاعات والحروب المسلحة، حيث تضطر بعض النساء للهروب والهجرة طلبا للنجاة، مما يعرضها وأسرتها للعناء جراء تلك الهجرة، مؤكدة أنه لابد من تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار في المنطقة حتى تتمكن الدول من تحقيق التقدم المطلوب، مشيرة إلى أن دستور مصر الجديد منح المرأة حقوقا عديدة وخصص لها نسبة 25 %من مقاعد المحليات، علاوة على أكثر من عشرين مادة داعمة للمرأة. كما طالبت رئيس المجلس القومى للمرأة بضرورة تضمين التوصيات النهائية للمؤتمر وضع آلية لمتابعة تنفيذ المخرجات والإجراءات المشتركة بين الدول الإسلامية الأعضاء بالمنظمة، مؤكدة التزام مصر وموافقتها على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، والتي مقرها القاهرة، ودعت الدول الأعضاء بضرورة تصديقها على النظام الأساسي للمنظمة. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يحضره وفود 57 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة ويعقد بصفة دورية كل عامين بمقر إحدى الدول الأعضاء بالمنظمة.