سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. قطر دولة الإرهاب الدولي.. تتولى تسليح ميليشيات "فجر ليبيا" و"أحرار الشام".. شبهات حول تمويلها هجمات 11 سبتمبر.. تقرير أمريكي يكشف تورطها مرتقب صدوره.. و"لندن" تنتفض ضد ممارسات "الدوحة"
قطر دولة تدعم الإرهاب، جملة ظل يرددها المواطن العربي، وتلوح بها دوائر صنع القرار في دول المنطقة التي تكتوي بنيران الإرهاب القطري، وعندما تداولتها الصحف العربية وخاصة المصرية اتهمت بالعمالة للأنظمة الحاكمة، وصنفت على أنها صحف "انقلابية" تتهم الدولة الطاهرة التي تدافع عن الحرية والديمقراطية. لفترة نجحت أموال الغاز القطري في السيطرة على الإعلام الغربي، الذي دافع عن سياستها الملتوية بضراوة، واليوم بدا أن "خريف الدوحة" قد بدأ فعليا مع انتهاء فوران الحالة الثورية في عدد من الدول العربية، وبدأ يكشف مخطط الأماراة النفطية الصغيرة التي نجحت في صناعة الإرهاب والفوضى بالمنطقة. ودلل على ذلك خروج صحيفة "تليجراف" البريطانية عن صمتها، وألقت الضوء على التهديد الذي تشكله الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالنفط على استقرار الشرق الأوسط وسلامة وأمن الدول الغربية، من خلال تمويلها أشكال الإرهاب المختلفة في المنطقة. واتهمت الصحيفة البريطانية قطر بتمويل عدد من الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط خاصة في ليبيا وسوريا. وأوضحت الصحيفة أن الدوحة تستثمر ملايين الأموال في "لندن" من أجل حصد المزيد من الأرباح لتمويل الإرهاب وتزويد الجماعات التي تهدد الغرب بالسلاح. كاشفة في تقريرها، أن قطر تمول جماعة "فجر ليبيا"، التي تعد حليفا قويا لأنصار الشريعة المسئولة عن مقتل السفير الأمريكي ببنغازي في 2011، وتابعت أن أموال وسلاح قطر وصلا إلى يدي جماعة أحرار الشام الإرهابية في سوريا والتي أعلنت ولاءها لدولة الخلافة الإسلامية "داعش" تحت قيادة "البغدادي". وانتهت الصحيفة إلى أن هذه التقارير تهدد علاقة الدوحة بجيرانها الخليجيين، وتلقى بظلالها على استضافة الإمارة الخليجية الصغيرة لمونديال 2022. وفى ذات السياق كشف تقرير، كتبه الصحفى البريطانى "روبرت مينديك"، أن مواطن قطري كان أحد ممولي هجمات 9/11، وهو من يمول اليوم بعض التنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا بعد أن قامت السلطات القطرية بإطلاق سراحه. ويقول التقرير إن خالد محمد تركي السبيعي، الذي أفيد سابقا بأنه قدم "دعما ماليا" لخالد شيخ محمد، قد سجن بتهم هجمات إرهابية في عام 2008 لكن أطلق سراحه بعد ستة أشهر فقط، ويتهم الآن بتمويل "إرهابيين" إسلاميين في سورياوالعراق. وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية عن وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي اتهم بتمويل فرع تنظيم القاعدة الذي خطط لتفجير طائرات مسافرين باستخدام قنابل توضع في عبوات معجون الأسنان. ويقول التقرير إن الجيش الأمريكي أجهض المخطط في ضربة جوية على مقار قيادة الجماعة في سوريا الأسبوع الماضي. ويرى كاتب التقرير أن هذه القضية تلقى الضوء على القلق المتنامي بشأن فشل قطر، إحدى أغنى دول العالم، في وقف تمويل الشبكات الإرهابية. ويضيف أن منتقدين بارزين باتوا يدعون إلى تدقيق أكبر بصلات قطر مع الإرهاب العالمي، والتلويح بالعقوبات في حالة فشلها في التعامل مع هذه المشكلة. وينقل التقرير عن مالكولم ريفكيند رئيس لجنة الأمن والاستخبارات في البرلمان البريطاني تحذيره لقطر بأنها "يجب أن تختار أصدقاءها أو تتحمل العواقب. ويضيف البروفيسور أنتوني جليس من مركز دراسات الأمن والاستخبارات في جامعة بكنجهام "من المعروف أنه لاكتشاف الإرهابيين، عليك أن تتبع تمويلهم، وفي هذه اللحظة يبدو أنه ياتي من قطر". ويقول كاتب التقرير إنه عرف أن تقريرا صادرا عن أحد مراكز الأبحاث الأمريكية سينشر الشهر القادم تشخيص نحو 20 شخصية قطرية بوصفهم ممولين بارزين ومسهلين لدعم الجماعات الإرهابية. ويضيف أن 10 منهم صنفوا كإرهابيين في قوائم سوداء رسمية للولايات المتحدةوالأممالمتحدة. ومن بين هؤلاء العشرة، السبيعي البالغ من العمر 49 عاما وهو موظف في البنك المركزي القطري، وقد وضع في القائمة السوداء كممول إرهابي في عام 2008 لكن ما زال يبدو متورطا بشدة في تمويل الجماعات الإرهابية. ووصف تقرير أمريكي نشر 2008 السبيعي بأنه يمول ويعمل لمصلحة زعماء بارزين في تنظيم القاعدة "من بينهم خالد الشيخ محمد قبل القبض عليه في مارس 2003"، وقد وصف الشيخ محمد بأنه "المهندس الرئيسي لهجمات 9/11 " وقد سجن في معتقل جوانتانامو. ويضيف التقرير أن الولاياتالمتحدة تتهم السبيعي أيضا بتقديم دعم مالي لتنظيم القاعدة في باكستان. وقد أدين السبيعي غيابيا في عام 2008 في محكمة في البحرين بتهمة التورط بهجمات إرهابية، واعتقل بعد شهرين من ذلك في قطر، أي في مارس من السنة نفسها، ليسجن على خلفية هذه الاتهامات. ويقول كاتب التقرير إن برقية دبلوماسية أرسلت في مايو 2008 لمحت إلى وجود خلاف بين أجهزة الاستخبارات القطرية ورئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني بشأن قضية السبيعي. ويوضح أن البرقية التي أرسلها القائم بالأعمال الأمريكي قبيل زيارة وزير الخزانة الأمريكي هنري باولسون، تنصح بأن يتم التعامل مع هذه القضية عبر دائرة الادعاء العام والاستخبارات القطرية وليس عبر رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني. وقد أطلق سراح السبيعي بعد ستة أشهر. وقامت الأممالمتحدة بوضعه على قوائمها للأشخاص الذين يجب أن يخضعوا لعقوبات بسبب صلاتهم الإرهابية. ويخلص التقرير إلى أن وثيقة من وزارة الخزانة الأمريكية كشفت عن أن السبيعي على صلة بشخصين وصفا بأنهما إرهابيان، وهما أردنيان، ولكنهما يحملان بطاقة هوية قطرية، طبقا لمسئولين أمريكيين. وهما أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام الذي يزعم أنه ساعد السبيعي في نقل "مئات الآلاف من الدولارات" إلى القاعدة في باكستان. ويوصف عبد السلام بأنه الداعم المالي لتنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة القريبة من القاعدة في سوريا. كما تكشف الوثيقة عن صلات السبيعي بعبد المالك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمار القطري، الذي أرسل، بحسب المسئولين الأمريكيين، عشرات الآلاف من الدولارات إلى محسن الفضلي، زعيم "جماعة خراسان" في تنظيم القاعدة في سوريا. ويعتقد أن الفضلي يقف وراء خطة لاستخدام عبوات معجون الأسنان كقنابل لتفجير الطائرات، وتفيد تقارير بأنه قد قتل في غارة أمريكية على حلب الشهر الماضي. ويقول التقرير إن شخصية قطرية رفيعة أخرى هي عبد الرحمن بن عمير النعيمي، وهو مستشار لدى الحكومة القطرية ومؤسس لمنظمة خيرية على صلة بالعائلة الحاكمة في دولة قطر، صنفه الأمريكيون ضمن قوائم الإرهاب. وقد اتهم النعيمي بنقل مبلغ 1.25 مليون جنيه إسترليني شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق.