فعّلت وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، آلية التفتيش المفاجئ على المركبات السياحية وقائديها للحد من حوادثها وتلافي مسبباتها. وتم وضع آلية للتفتيش على المركبات السياحية أثناء مزاولة النشاط في تنفيذ برامج الرحلات الطويلة، وذلك عن طريق لجان مشتركة تشارك فيها الوزارات المعنية (السياحة والداخلية والصحة) وذلك للحد من حوادث المركبات السياحية. وفي حالة ثبوت تعاطى قائد المركبة السياحية للمواد المخدرة، فسيتم شطبه نهائيا من العمل بالقطاع السياحي فضلًا عن الإجراءات القانونية الأخرى المنصوص عليها بقانون العقوبات والتي سيتم تنفيذها بواسطة النيابة العامة، كما سيتم توقيع العقوبات على المركبات السياحية التي يثبت عدم صلاحيتها للنشاط السياحي والشركة المالكة لها والتي تصل إلى حد إلغاء الترخيص. حوادث المركبات السياحية وشهدت الفترة الأخيرة وقوع أكثر من حادث انقلاب وتصادم في المركبات السياحية وأشهرها ما حدث على الطريق الصحراوى الشرقى من حادث تصادم أتوبيس، قادمًا من الأقصر متوجها إلى القاهرة، بسيارة نقل كبيرة محملة بالرخام، مما نتج منه اشتعال النيران بالأتوبيس وأسفر الحادث عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 32 آخرين. كما شهدت مدينة سفاجا، حادث تصادم أتوبيس سياحي رقم4015 سياحة البحر الأحمر مع سيارة نقل ثقيل، مما أدى إلى إصابة 18 سائحا روسيا، ومصرع وإصابة 4 مصريين. كما وقع حادث تصادم بين أتوبيس سياحي وسيارة ملاكي على طريق "القاهرة / شرم الشيخ"، وأسفر عن مصرع 2 وإصابة 4 آخرين، كما وقع حادث تصادم بين ميني باص سياحي وسيارة ملاكي على بعد 55 كم من مدينة الطور باتجاه شرم الشيخ، مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 10 آخرين كانوا يقضون عطلة المصيف. كما قتل 38 شخصًا وأصيب 41 آخرين بعد حادث انقلاب الأتوبيس رقم (174 أ. ن. ج) والتابع لشركة جوباص للنقل السياحي، والقادم من القاهرة إلى شرم الشيخ مع أتوبيس رقم (6527) رحلات غريبة تابع لشركة حورس للسياحة، الذي انقلب عدة مرات من شدة التصادم ليستقر على الجانب الأيمن من الطريق الدولي، وذلك على بعد 50 كيلومترا من طور سيناء في اتجاه شرم الشيخ أمام منطقة رأس الكنيسة. الكشف الفوري أكد منصور الهلباوي، رئيس الشركة القابضة للنقل والطرق والكباري، وجوب أن تشمل لجنة التفتيش المفاجئ على المركبات السياحية ثلاث نقاط؛ تتعلق النقطة الأولى بقائد المركبة السياحية من خلال التفتيش على السائق من حيث ملكيته لرخصة خبرة تؤهله لقيادة الأتوبيسات السياحية. بالإضافة إلى حصوله على كارت يشمل الحوادث السابقة التي وقعت أثناء قيادته، إلى جانب إجراء الكشف الفوري على قائد المركبة للتأكد من عدم تناوله للمواد المخدرة، مشددًا على ضرورة أن تحوى المركبة على سائقين في حالة تعدي مسافة الطريق عن 500 كيلو تجنبًا لحدوث الإرهاق الذي قد يصيب القائد وتنتج منه حوادث الانقلاب والتصادم. أما النقطة الثانية فتتعلق بالمركبة السياحية والتي يجب أن تكون حاصلة على شهادة من الجهة المسئولة تؤكد صلاحية سير المركبة في كل الطرق دون أي مشاكل، والتأكد من سلامة الفرامل. والنقطة الثالثة تأتي في صالح الراكب، مشيرًا إلى ضرورة أن يتوافر بالمركبات السياحية دورة مياه، ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى ضرورة وجود خدمة تقديم الوجبات للركاب في حالة طول المسافة، وتوفير أكثر من جهاز تليفزيون للترفيه على الركاب. أما معتز السيد، وكيل نقابة السياحيين، فشدد على ضرورة أن يتم تطبيق آلية التفتيش المفاجئ على المركبات السياحية وفق ضوابط واشتراطات، حتى لا تتسبب هذه الآلية في وقوع حوادث إرهابية، مؤكدًا أن عنصر المفاجأة يجب ألا يشمل أكثر من قائد المركبة بحيث يتم إعلام المرشد السياحي وركاب المركبة منعًا لحدوث قلق أو توترات لدى السائحين. وأضاف: "مش عايزين الآلية دي تخلي الإرهابيين يستغلوها ويعملو حوادث إرهابية، لما يوقفو الأتوبيسات السياحية في أي مكان، المفروض المرشد يبقى عارف مكان لجنة التفتيش ويعرف السياح والمفاجأة تبقى للسائق بس".