تشهد قرية "جمجرة القديمة" ببنها جلسة صلح بين عائلتي أبو شباك وأبو شعير، بعد خصومة بينهما ترجع إلى عام 2001، بسبب مشاجرة لخلافات بين الشباب أسفرت عن مصرع أيمن "فتحى عبدالعزيز"، من عائلة أبوشباك على يد "سعيد عبد العظيم عبد الحميد" وأشقائه، من عائلة أبو شعير، وألقوه في النيل. وتقدم عائلة أبوشعير "الفدو" لعائلة أبوشباك وسط تواجد كبير من القيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية بالمحافظة. وكان اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من المقدم أمير الكومي، رئيس مباحث مركز بنها، يفيد بتغيب "أيمن فتحي عبدالعزيز" بقرية جمجرة، وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليه خرج مع سعيد عبدالعظيم عبدالحميد وأشقائه من عائلة أبو شعير، بعد استقبالهم بمنزله أثناء تقديمهم العزاء في وفاه جده، وتم ضبط المتهم، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وتم إخلاء سبيله منذ أيام بعد قضاء نصف المدة. ولتهدئة الموقف بين العائلات ومنع حدوث وقائع أخرى، فقد تم الاتفاق بين العائلتين على إجراء صلح نهائي في تلك الخصومة. جاء ذلك وسط حالة من الاستنفار الأمني، حيث كثفت أجهزة الأمن من تواجدها بمحيط مقر الجلسة أمام منزل محمد عبدالوهاب، "أحد أهالي الدم"، وفرضت كردونا أمنيا تحسبا لأي أعمال عنف، كما تم وضع جهاز الكشف عن المتفجرات، وبوابة إلكترونية للتفتيش الذاتي.