قالت منظمة الصحة العالمية: إن عدد الوفيات بسبب فيروس إيبولا تجاوز الأربعة آلاف حالة على مستوى العالم، فيما تبقى ليبيريا أكثر الدول تضررا بالمرض الخطير. وأشارت المنظمة في تقرير لها اليوم الجمعة أن ليبيريا تعد أكبر المتضررين من الإيبولا، حيث أودى المرض بحياة 2316 شخصا فيها، يليها سيراليون وغينيا. ومات تسعة أشخاص في دول أخرى بسبب المرض من بينها الولاياتالمتحدة وإسبانيا والسنغال ونيجيريا. وقالت المنظمة، التي حصلت على معلوماتها من تقارير وكالات الصحة في هذه الدول: إن هناك 8399 حالة مشتبه بإصابتها بالمرض أو مؤكدة. من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في مالي اليوم الجمعة أن ثلاثة أشخاص جرى حقنهم بلقاح تجريبي ضد إيبولا وهي التجربة الأولى من نوعها على الأراضي الأفريقية. والمتطوعون من بين 40 موظفا صحيا في مالي وافقوا على المشاركة في تجربة دولية للقاح "سي.إيه.دي.3-إي.بي.أو-زد" الذي طوره المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في ولاية ميريلاند شرق الولاياتالمتحدة. وعلى صعيد متصل، عززت أوربا والولاياتالمتحدة إجراءات الوقاية في مواجهة احتمال انتشار إيبولا، بينما يبدو أن أول مريضة خارج أفريقيا أصيبت بالحمى النزفية التي يسببها الفيروس تصارع الموت في إسبانيا التي وصفت الوضع "بالمعقد والصعب" وأعلنت تشكيل لجنة لإدارة الأزمة. وأكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أنها "لحظة صعبة ومعقدة"، بعد زيارته مساعدة الممرضة تيريزا روميرو (44 عاما) التي أدخلت المستشفى يوم الإثنين وأصبحت اليوم الجمعة في "حالة خطيرة لكن مستقرة"، حسبما أعلنت الناطقة باسم مستشفى كارلوس الثالث في مدريد. من جانبها، قالت وزارة الصحة الألمانية اليوم الجمعة: إن ألمانيا مستعدة بشكل جيد لمواجهة انتشار المرض عبر النقل الجوي العالمي. وقالت متحدثة باسم الوزارة: إن ألمانيا مهيأة بشكل جيد ومنذ فترة طويلة لمواجهة حالات الإصابة بالمرض لركاب الطائرات التي تتوقف في مطارات البلاد. وأشارت المتحدثة إلى وجود إجراءات وقائية صارمة في مثل هذه الحالات في عدد غير قليل من مطارات ألمانيا لحجر المرضى المشتبه بإصابتهم بمرض إيبولا والتعامل معهم بشكل يضمن عدم انتشار المرض.