الروبل الروسي يواصل الهبوط على الرغم من تدخل البنك المركزي

واصل الروبل الروسي التراجع اليوم الأربعاء مع تعرضه لضغوط من أسعار النفط الهابطة وطلب على الدولار الأمريكي من شركات محلية وهو ما دفع البنك المركزي للتدخل للحد من انخفاضه.
ويقول البنك المركزي انه أنفق ما لا يقل عن 1.4 مليار دولار لحماية الروبل منذ يوم الجمعة الماضي. ومن المرجح أن المبلغ الإجمالي أعلى بشكل كبير لأن البنك يصدر بيانات بشان عملياته للتدخل في سوق الصرف بعد يومين من حدوثها.
وقدرت ناتاليا اورلوفا كبيرة الخبراء الاقتصاديين في ألفا بنك في موسكو أن البنك المركزي أنفق 500 مليون دولار أمس الثلاثاء و1.3 مليار دولار اليوم الأربعاء بالإضافة إلى المليار والاربعمائة مليون دولار التي أعلنها البنك بالفعل.
وتضرر الروبل بشدة على مدى اشهر من مبيعات في الاصول الروسية بسبب الصراع في اوكرانيا. ومن ناحية أخرى فان العقوبات الغربية التي تقيد تدفق رءوس الأموال الدولية حرمت الشركات الروسية من العملة الاجنبية التي تحتاجها لخدمة ديونها في الخارج.
ولدى روسيا احتياطيات كبيرة من الذهب والنقد الاجنبي تبلغ نحو 450 مليار دولار يمكنها ان تسحب منها للدفاع عن الروبل لكن احتياطياتها تراجعت على مدى ستة اسابيع متتالية، وتراجع الروبل 0.57 % امام الدولار إلى 40.13 وانخفض 0.65 % امام اليورو إلى 50.93.
واستمرار هبوط سعر خام القياس النفطي الدولي مزيج برنت الذي تراجع عن مستوى 91 دولارا للبرميل اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له منذ يونيو 2012 عامل مهم في دفع الروبل للانخفاض في الاسابيع القليلة الماضية.
والنفط هو أحد الصادرات الرئيسية لروسيا وتشكل مبيعات النفط والغاز نحو نصف ايرادات الميزانية الاتحادية، وهبط مؤشر الاسهم الروسية المقومة بالدولار 2.19 % إلى 1082.59 نقطة في حين تراجع مؤشر الاسهم المقومة بالروبل 1.69% إلى 1379.76 نقطة.