أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، حرص مصر على دعم وتنفيذ المشروعات التنموية في جنوب السودان من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وبالتعاون مع الأطراف المانحة بما يحقق مصالح شعب جنوب السودان الشقيق. جاء ذلك خلال لقائه اليوم بوزير الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان برنابا بنجامين حيث تناول معه بحضور وفدي البلدين تطورات العلاقات الثنائية وتشاورا حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وبصفة خاصة المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان برعاية منظمة الإيجاد. وقال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارحية، إنه فيما يتعلق بمسار العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، فقد بحث الوزيران سبل تطوير هذه العلاقات في المجالات المختلف السياسية والاقتصادية والتجارية والتعليمية والزراعية بما في ذلك تنشيط العلاقات بين القطاع الخاص في البلدين وزيادة الاستثمارات المصرية في جنوب السودان واستكمال الترتيبات الخاصة بافتتاح فرع جامعة الإسكندرية في جوبا، ودعم التعاون في مجالات التعليم والري ومجالات المياه والمصائد السمكية بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين. وأعرب وزير خارجية جنوب السودان عن شكر بلاده لإتاحة الفرصة له لزيارة مصر والعمل على دعم التعاون والتشاور المشترك. كما استعرض الوزيران التحضيرات الخاصة بالزيارة المرتقبة للرئيس سلفا كير إلى مصر قبل نهاية العام الجاري لإجراء مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف المتحدث أن الوزير برنابا بنجامين عرض على الوزير شكري مسار المباحثات الجارية التي تتم تحت رعاية منظمة الإيجاد بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان. وأعرب الوزير شكري عن تطلعنا لأن تسفر هذه المباحثات عن تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان للتفرغ لتحسين أوضاع وتحقيق رفاهية ابنائه. كما تناول الوزيران قضية الأمن المائي وأهمية تعميق التعاون بين دول حوض النيل لمصلحة شعوبها ودون الإضرار بمصالح أي طرف.