بدأ وزير الخارجية النمساوى الشاب سباستيان كورتس كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس السبت، بعرضه شيئًا نادرًا ما شوهد خلال الاجتماع السنوى لزعماء العالم. وقال كورتس: "أبدو أصغر إلى حد ما من معظم المتحدثين من قبل، فعلاً أعتقد أننى الشخص الوحيد الذى يقل سنه عن 30 عامًا، والذى حظى بالتحدث هنا هذا الأسبوع، ما أستطيع طرحه هو نظرة جيل شاب." وعين كورتس "28 عامًا"، وزيرًا لخارجية النمسا فى ديسمبر، ووصف كورتس نفسه بأنه جزء من جيل ما بعد الحرب الباردة من الشبان الأوروبيين، الذين "يتواصلون بلا حدود على فيس بوك وتويتر. وأكد لدينا حياتنا الكاملة على الهواتف الذكية ونتابع الأخبار على الإنترنت." ولكورتس أكثر من 60 ألف متابع على فيس بوك مقابل أقل من 20 ألفًا لنظيره الفرنسى لوران فابيوس البالغ من العمر 68 عامًا، على الرغم من أن متابعيه على تويتر البالغ عددهم 115 ألفًا يتفوقون على متابعى كورتس البالغ عددهم 28100. وقال كورتس: "جيلى فى النمسا تميز بقدرته على أن ينشأ بعيدًا عن الخوف وعن الفقر، هناك بالطبع روايات أخرى عن شبان ينشأون على سبيل المثال فى أفغانستان أو جمهورية أفريقيا الوسطى". وتابع "اليوم نصف سكان العالم تحت سن 25 عامًا، كثيرون منهم يفتقرون إلى التغذية والرعاية الصحية والتعليم والوظائف." وتناول صعود التطرف وقدرة الجماعات على التجنيد عبر الإنترنت، وقال متسائلاً "كيف يمكن أن نسمح للتنظيمات الإرهابية إساءة استخدام حق حرية التعبير من خلال عرض أفعالها الوحشية على وسائل التواصل الاجتماعى.
