استعانت وزارة الأوقاف بالقيادى الإخوانى "السابق" الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بالوزارة، لرصد مراوغات الجماعة الإرهابية لافتعال الأزمات داخل البعثة الرسمية للحج، يشار إلى أن "عبدالرازق" أشرف على اختبارات القبول للأئمة المتقدمين للالتحاق ببعثة الحج الرسمية. عبد الرازق، تعهد كتابيًا خلال تولى الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، على دعمه جماعة الإخوان، لكنه انشق عن الجماعة بعد تظاهرات الثلاثين من يوليو، وانضم لصفوف الثوار المطالبة بإنهاء حكم الجماعة آنذاك. عقدت "الأوقاف" اختبارات للأئمة المتقدمين من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف، أسفرت عن نجاح العشرات من الأئمة منهم: «جمعة محمد عبد الحميد التحمودى من محافظة البحر الأحمر، عبد الرحمن عبد الرحمن خميس علام من محافظة القاهرة، محمد عبد الستار عبد الرحمن البرى من محافظة الجيزة، محمود الهلالي عبد الصمد الهلالى من محافظة الشرقية، رفيق إبراهيم عبد اللطيف من محافظة كفرالشيخ، محمد ندا ندا محمد لبدة من محافظة الدقهلية، سعيد حامد مبروك من محافظة البحيرة". ورفضت الوزارة منح تأشيرات حج لقيادات الوزارة وقيادات النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، خوفًا لكشف الأمر كما حدث في العام الماضى عندما منحت الوزارة تأشيرة حج لنجل الوزير مما اضطر الوزير لسداد نحو 40 ألف جنيه مستحقات التأشيرة. ومن ناحيه أخرى استعانت وزارة التضامن الاجتماعى بالشيخ محمد البسطويسى نقيب الدعاة، بعد أن رفض التقدم للاختبارات التي تجريها الأوقاف للأئمة الراغبين في الالتحاق ببعثة الحج الرسمية. ونوهت الوزارة على الأئمة الفائزين في اختبارات بعثة الحج، إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بإرشادات الحجاج بخطورة رفع شعارات سياسية أو حتى التحدث في السياسة خلال موسم الحج، على أن يتم التنسيق بين وزارتي "الأوقاف" و"التضامن الاجتماعي"، للإبلاغ عن الحجاج المخالفين لبعثة الحج لترحيلهم على الفور بالتنسيق مع السلطات السعودية، كما كلف الأئمة برصد أي محاولات تسول من قبل الحجاج المصريين، لإبلاغ مندوبي وزارة الداخلية المصرية، لإبلاغ نظرائهم السعوديين لترحيلهم على الفور.
