قال بنك الكويت الوطني: إن الدولار الأمريكي حافظ على موقعه القوى مقابل العملات الرئيسية اليوم بعد تاكيدات المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) على إبقائه معدلات الفائدة على حالها لفترة طويلة. وأضاف البنك في تقريره الأسبوعي -بحسب وكالة كونا- عن أسواق العملات العالمية أن المجلس الاتحادي الأمريكي ابقى نسبة الفائدة ثابتة دون تغيير بعد التوقف عن شراء الاصول تزامنا مع وضع بعض النقاط الأساسية للإستراتيجية التي سيتم العمل بها عند ايقاف العمل ببرنامج الحوافز الذي استمر لفترة قياسية بلغت ست سنوات. وذكر التقرير أن المشرعين اقدموا على زيادة توقعاتهم الخاصة بنسبة الفائدة لتصبح عند 1.375 في المئة مع نهاية عام 2015 وذلك مقابل توقعات شهر يونيو الماضي والتي كانت عند 1.125 في المئة حيث أشارت رئيسة الاحتياطي الاتحادي جانيت يالن إلى أن صناديق تمويل المجلس الاتحادي قد تقارب المستويات الاعتيادية بحلول عام 2017 إلا أن معدل الفائدة قد يرتفع خلال فترة قريبة وبشكل اسرع. وأوضح التقرير أن تكاليف المعيشة في الولاياتالمتحدة تراجعت على نحو غير متوقع خلال شهر أغسطس الماضي وذلك للمرة الأولى خلال ما يفوق السنة ما يدل على أن نسبة التضخم ما تزال دون النسبة التي يستهدفها المجلس الاتحادي حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المئة وهو التراجع الأول له منذ أبريل 2013. وأشار إلى أن شهر أغسطس الماضي شهد تراجعا في عدد مشاريع المساكن الجديدة وذلك بعد أن حققت ارتفاعا هو الاعلى خلال السنوات السبع الأخيرة الأمر الذي يدل على عدم توازن في نمو سوق العقارات الاميركي والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مساهمة هذا القطاع في عملية النمو الاقتصادي. وأضاف التقرير أن نسبة المشاريع السكنية الجديدة تراجعت بنسبة 14.4 في المئة وهو التراجع الأكبر لها منذ أبريل عام 2013 ليصبح العدد عند 956 ألف وحدة سكنية سنويا وذلك بعد أن كان عند 1.1 مليون وحدة خلال شهر يوليو الماضي. وذكر التقرير أن البيانات الأمريكية اظهرت تراجعا في عدد الاميركيين المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة وذلك إلى أدنى مستوى له خلال شهرين ما يدل على التحسن المستمر لسوق العمل الأمريكي اذ تراجع عدد المطالبات الجديدة لتعويضات البطالة بحسب وزارة العمل بمقدار 36 الفا ليصبح العدد الإجمالي 280 ألف مطالبة خلافا للمتوقع بان يصل العدد المذكور إلى 305 آلاف مطالبة. اما بالنسبة لبيانات القارة الأوربية فقال التقرير أن مؤشر ثقة المستثمر الالماني تراجع في أغسطس الماضي للشهر التاسع على التوالي نتيجة للاضطرابات السياسية المتزايدة في أوربا وذلك بالرغم من قيام البنك المركزي الأوربي بتعزيز برنامج الحوافز. وأضاف أن حجم القروض المقدمة للبنوك التي طرحها البنك المركزي الأوربي أتى اقل مما كان متوقعا اذ بلغ حجم القروض التي قدمها البنك المركزي الأوربي للبنوك الأوربية مقدار 6ر82 مليار يورو وذلك عند نسبة فائدة ثابتة تبلغ 0.15 في المئة وذلك ضمن عمليات اعادة التمويل المستهدفة. وبالنسبة للمملكة المتحدة قال التقرير أن محضر اجتماع بنك انكلترا الذي صدر امس ورد فيه أن الأعضاء قد صوتوا ب2 مقابل 7 بشأن المحافظة على نسبة الفائدة عند أدنى مستوياتها على الإطلاق والتي تبلغ نسبة 5ر0 في المئة كما وافقوا بالاجماع على المحافظة على برنامج شراء الاصول عند 375 مليار جنيه استرليني. وأضاف أن معدل البطالة في المملكة المتحدة تراجع إلى أدنى مستوى له خلال السنوات الست الأخيرة ما يدل على التحسن المستمر الذي يشهده سوق العمل حيث تراجعت نسبة البطالة إلى 6.2 في المئة خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة من 6.4 في المئة. وأشار إلى تصويت اسكتلندا ضد الاستقلال عن المملكة المتحدة والذي ترافق مع عدد من الوعود من قبل رئيس الوزراء دايفيد كاميرون لمنح اسكتلندا المزيد من القوة المالية الأمر الذي دفع الجنيه الاسترليني لتحقيق ارتفاع قبيل إعلان النتائج والذي شكل عاملا مساعدا للحملة التي تدعو إلى بقاء اسكتلندا ضمن الاتحاد البريطاني.
