قال أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة «فتح» إن تصريحات أبو مرزوق بحق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبو مازن» محض كذب وافتراء، خاصة عندما يتهم أبو مازن بأنه هو من رفض رفع الحصار عن قطاع غزة. وقال «القواسمي»، حسبما ذكرت مفوضية الإعلام والثقافة «حركة التحرير الوطني الفلسطيني» فتح أمس الثلاثاء، إن الرئيس تبنى كافة المطالب القاضية برفع الحصار وفتح المعابر وإعادة بناء الميناء والمطار، وأضاف عليها الطريق الآمن ما بين الضفة وغزة والإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة ووقف اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى وتم تشكيل وفد من كافة الفصائل بما فيها «حماس» والذي مثلها «أبو مرزوق» شخصيا وكان متابعا لكافة التفاصيل أثناء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وأوضح «القواسمي»، أن أعضاء الوفد المشكل من قبل أبو مازن وتحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية فوجئوا بمواقف «حماس» المتناقضة أثناء المفاوضات وقبولها الكامل للمبادرة المصرية بعد 52 يوما من العدوان بعد رفضهم لها في البداية وبعد وصول عدد الشهداء إلى 2300 شهيد و11.000 جريح وتدمير نحو 30.000 منزل إضافة إلى تدمير 450 منشأة اقتصادية والبنية التحتية لكافة القطاعات. وقال «القواسمي»، «لو إن حماس أصغت إلى رأي الرئيس عباس من البداية لما وصل الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة إلى هذا ولتجنب الشعب الفلسطيني ويلات الدمار على جميع الأصعدة، ولكن حماس تصرفت بأنها هي صاحبة الحق الوحيد بوضع الشروط وبقرار الحرب والسلم بالرغم من وجود وفد من كافة الفصائل، ليأتي بعد ذلك أبو مرزوق وغيره بكيل الاتهامات جزافا على الآخرين ويبرأوا أنفسهم مما آلت إليه الأمور».