افتتح الشاعر مسعود شومان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللواء "أ.ح أحمد القصاص"، محافظ الإسماعيلية، مهرجان تقييم فرق «بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، الطور» للفنون والآلات الشعبية والتلقائية بإقليم القناة وسيناء، بحضور محمد عبد الحافظ نائب رئيس الهيئة، نانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، سعيد الهمشرى رئيس الإدارة المركزية لإقليم القناة وسيناء الثقافى، محمد الشبراوى مدير عام الفنون الشعبية. رحب سعيد الهمشرى بالحضور ووجه الشكر للمحافظ على استضافته للمهرجان، وقال إنه لمن دواعى الفخر أن يقام هذا المهرجان بمحافظة الإسماعيلية بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو مواكبا لمشروع قناة السويس الذي سيحمل لمصر وللعالم أجمع الخير الكثير، فالتاريخ يصنع الآن من هنا من أرض الإسماعيلية. بدأ «شومان»، كلمته بتوجيه التحية لمحافظ الإسماعيلية الذي يقدم دائما دعمه للثقافة ولرعايته للأنشطة الثقافية التي تقام على أرض المحافظة، خاصة وأن معظم مشاكلنا ليست متعلقة بالأمن وأنما جذورها في الأساس ثقافى. قال «شومان»، أعتقد أن الإيمان بالثقافة هو الشئ الجوهرى في عملنا في هيئة قصور الثقافة وبالتعاون مع جميع محافظات مصر، وبالذات في المحافظات المهمة والحدودية التي حملت عبء المقاومة مع مدن القناة حينما نلمح سماتها التاريخة، والتي أسست حضارتها وكل طرق المقاومة للأعداء منذ أزمنة بعيدة، وها هم الآن يعيدون السيرة مرة أخرى مع السمسمية التي تصاحب معاول الفقراء وهم يحفرون قناة السويس عبر الغناء الثرى الذي كان يقاتل جنبا إلى جنب مع السلاح بمدن القناة كلها مثل أغنيات على هدير المدافع «الإسماعيلية»، في بورسعيد الوطنية رجال مقاومة شعبية، عضم أخواتنا نلمه نسه ونعمل منه مدافع وندافع «السويس». وأكد «شومان»، أن هناك أهمية كبرى للفن حينما يقف معضدا للمعاول الحقيقة على الأرض، ومن هنا تأتى المهرجانات والاحتفالات الثقافية المتواصلة التي تقيمها الهيئة احتفاء بالرمز والقيمة ضاربا مثالا لذلك بالاحتفاء بالذكرى الثالثة والثلاثون لوفاة الشاعر صلاح عبد الصبور بالشرقية، وها نحن نواصل المقاومة بالفن والشعر والدرس الفلكلورى وفرق الموسيقى العربية والفنون والآلات الشعبية والتلقائية التي لن نكف عن المقاومة بها في كل مكان لأنها إحدى أهم الأدوات التي يمكن أن نفعل بها الدور الثقافى لمصر الذي حاول البعض تشوية في الفترة السابقة. ورحب «القصاص»، بالحضور وأثنى على الدور المهم الذي تلعبه الهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤكدا أن فرقة الفنون الشعبية تعكس هوية الإقليم المتميزة، ويأتى هذا المهرجان في لحظة تاريخية فارقة لتؤكد للعالم أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، وأن الفن يسير قدما بقدم مع المشروعات الكبرى التي تنهض بها مصر ولعل أهمها قناة السويس الجديدة التي نفخر بها، كما أكد دعمه للثقافة في الإسماعيلية بوصفها قاطرة التنمية والوجه الحضارى الذي نفخر به. تلى ذلك تبادل الدروع بين القصاص و«شومان»، كما كرمت الهيئة آمنة عرفة مدير عام إقليم القناة وسيناء بإهدائها درع الهيئة لبلوغها سن المعاش وتقديرا لعطائها بالإقليم.
