تجمهر عدد من الأقباط، أمام دير جبل الطير، بمركز سمالوط في محافظة المنيا، للمطالبة بعودة فتاة متغيبة منذ الأربعاء الماضى، وتدعى «إيمان.م» والتصدي للمجموعات المتطرفة التي تعكف على اختطاف الفتيات المسيحيات. من جانبه قال إبرام لويس، مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري؛ إن سيدة قبطية «إ . م» بالغة من العمر 38 عام، متغيبة منذ الأربعاء 3 سبتمبر الماضي، من قرية دير جبل الطير مركز سمالوط المنيا، تم تحرير محضر برقم (427\6) إداري سمالوط، وتم توجيه اتهام للشخص يدعى «سامي أ. أ» بإخفائها. وأضاف «لويس»، أن أسرة الامرأة المختفية تلقت اتصال من الخاطفين يطالبهم بفدية مالية قدرها نصف مليون جنيه مقابل تحريرها. وقال «لويس» فى بيان له، إنه تم جمع مبلغ 300 ألف جنيه فقط من ذوى الأسرة، وبحسب الاتفاق الذي تم بين الخاطفين وزوج المختطفة، بتسليم المبلغ إلى راعي دير السيدة العذراء بجبل الدير، وهو ما تم بالفعل. وكان تجمهر مايقرب من خمسة آلاف مواطن من أهالي القرية وذوي المختطفة مساء أمس الأحد، أمام نقطة شرطة قرية بني خالد بسمالوط، لمطالبة القيادات الأمنية بالتدخل وإرجاع المختطفة. كما وعدت الجهات الأمنية بالمحافظة أسرة المتغيبة، بالتدخل لعودتها خلال 24 ساعة وهو ما لم يتم حتى هذه اللحظة. وقال إبرام لويس، إنه عقد لقاء مساء أمس بمقر مطرانية سمالوط مع نيافة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، بحضور قيادات أمنية من مديرية أمن المنيا، وتم التأكيد على التدخل الأمني لإنقاذ المختطفة والتي تعاني من أمراض القلب والضغط. وأفاد أن الأسرة ناشدت رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ورئاسة الوزراء، للتدخل لإعادة الزوجة في أسرع وقت ممكن، منعاً لتطور الأحداث وحفظ واستقرار الوضع الأمني. يذكر أن قوات الأمن المركزي طوقت المنطقة، وتواجدت في قريتي جبل الطير المسيحية، وقرية بني خالد المسلمة، لحفظ الأمن.
