انتقد أنطوان بركات رئيس لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، تصريحات وزير التربية والتعليم عن تطوير العملية التعليمية ووضع إستراتيجية جديدة للنهوض به، وذلك بإضافة مقرر "التفكير" وبإرسال "المنهاج الميسر للإعجاز العلمى في القرآن والسنة" لمركز تطوير المناهج لتضمين مفاهيمه بالمناهج الدراسية. وقال في بيان له: "يبدو أن وزير التعليم يتناسى أن التفكير العلمي أسلوب وسلوك يتبع في جميع المواد الدراسية، وأن كلام الوزير عن إضافة مادة الإعجاز العلمى في المناهج ستفتح بابًا للخلاف، فالقرآن والإنجيل من الثوابت كعقيدة وديانة، أما العلم فهو متجدد ويتغير لمواكبة العصر، ولا يصح خلط الثوابت بالمتغيرات، وهذا القرار فيه مغازلة للتيارات السلفية وأحزابها غير الدستورية". وأضاف رئيس لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، أن تطوير التعليم في مصر يتطلب تطوير وتحديث مناهج الرياضيات والعلوم، ونقل تجارب دول أخرى تتشابه في ظروفها مع مصر، لذلك فإن اختيار الوزير لتجارب دولتى فنلندا وسنغافورة غير منطقى خاصة أن تعداد سكان كلا من الدولتين لا يتعدى 5 ملايين نسمة وأن عدد طلابهم أقل من مليون طالب، بينما عدد الطلاب في مصر يقترب من 20 مليون طالب. وتابع: "لا بد أن معالى الوزير لم يعى أن ما يصلح هناك لا يصلح عندنا ليس فقط بسبب الأعداد بل أيضًا بسبب الفرق في الإمكانات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والثقافية". وانتقد أنطوان، سياسات وزراء التعليم في مصر التي تقوم على التغيير الدائم في سياسة ونظم التعليم والمناهج وطرق التقييم وهدم اجتهادات وسياسات كل وزير سابق بمساندة ومباركة المجلس القومى للتعليم قبل جامعى. وطالب رئيس لجنة التعليم بالمصريين الأحرار، بضرورة إنشاء "مفوضية عليا للتعليم قبل الجامعى" تكون مستقلة - غير قابلة للعزل - تجدد نصفيًا كل 4 سنوات، تتكون على الأكثر من 10 أشخاص، مشهود لهم بالخبرة والكفاءة في شئون التعليم الحديث، يتم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية بعد التشاور مع الجهات المَعنية وفقًا لمواد الدستور الجديد، على أن تتلخص مهامها فيما يلي: تحديد الأهداف لمختلف نوعيات ومراحل التعليم ثم وضع الإستراتيجية اللازمة لتحقيق كل منها. تحديد نوعية ومضمون المناهج التي يجب دراستها في كل مرحلة سِنية وطريقة تأليفها وبثها عبر الإنترنت وطباعة الكتب المصاحبة للسنوات الثلاث الأولى من المرحلة الابتدائية، والخطط الأسبوعية لكل مرحلة. وضع خطة ومضمون التدريب لكل من المدرسين والمديرين والموجهين ثم تقييمهم ووضع مواصفات الامتحانات وطريقة تصحيحها، ووضع مواصفات المبنى المدرسى وطريقة تجهيزه، والإشراف على تنفيذ كل هذه المهام من قبل أجهزة الوزارة. وتابع: سوف نضمن بذلك جودة واستمرارية محور أساسى في منظومة التعليم وهو التخطيط والتدريب والرقابة على التنفيذ.