سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل أكاذيب إسرائيل حول تنازل مصر عن سيناء للفلسطينيين.. الخطة الصهيونية مطروحة منذ عهد «شارون».. خبير شئون إسرائيلية: الهدف تشويه صورة السيسي.. واختيار التوقيت الحالي لأن أزمة غزة في مفترق طرق
لا يزال الحلم الصهيونى بالسيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية وطرد وتهجير الفلسطينيين، يراود دولة الاحتلال، حيث وضعت دولة الاحتلال أعينها على سيناء لتحقيق حلمها عبر توطين الفلسطينيين داخل جزء من الأراضى المصرية، ليسيطر الإسرائيليون على الأراضي الفلسطينية. وسحب خيال الدولة المحتلة إلى نسج أكذوبة كبرى، إذ زعمت إذاعة جيش الاحتلال أن النظام المصري تقدم إلى السلطة الفلسطينية، بعرض للتنازل عن جزء من سيناء لتوطين سكان قطاع غزة، وإنهاء الأزمة الفلسطينية. "الهدف تشويه صورة السيسي" وعلق الدكتور منصور عبد الوهاب، الخبير في الشئون الإسرائيلية، على ما تداولته صحف الاحتلال، اليوم الإثنين، بزعمها أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم عرضًا، خلال لقائه، أمس الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمنح الفلسطينيين منطقة في سيناء، قائلا: "إن إسرائيل اختارت هذا التوقيت بالذات لترويج مثل هذه الشائعات لأن القضية الفلسطينية في مفترق طرق، وهناك مشكلة عويصة بين حماس وفتح، وستبدأ المفاوضات في 20 سبتمبر الجارى، فهو توقيت مناسب لتشويه صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهة، والتشويش على ما تقوم به حماس لإفشال المصالحة ومفاوضات يوم 20، من جهة أخرى". وأضاف: "إن الخطة الإسرائيلية المطروحة يتم خلالها تبادل الأراضى وتبادل السكان لإعطاء الفلسطينيين جزءًا من رفح والعريش للحمساوية وليس للفلسطينيين، والتي كان ينفذها الرئيس المعزول محمد مرسي"، معتقدًا أن مروجي ما جاء في الصحف العبرية من إشاعات اليوم هم محور حماس وقطر وتركيا. ونفت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة ما نشر في الصحف العبرية، ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية، التقارير الإسرائيلية بأنها "مزاعم وأكاذيب، عارية تمامًا من الصحة". وجاء في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اليوم الإثنين، نفي الرئاسة الفلسطينية هذه التقارير. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان: "ننفى نفيًا قاطعًا ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية وتناقلته وسائل إعلام فلسطينية وعربية حول عرض قدمه الرئيس السيسي للرئيس محمود عباس يقضي بتوسيع قطاع غزة من أراضي سيناء مقابل التنازل عن حدود عام 1967". وأضاف أبو ردينة، أن الرئيس السيسي "لم يعرض ولم يتطرق لمثل هذا الموضوع المرفوض فلسطينيًا ومصريًا وعربيًا، لا من قريب ولا من بعيد". وكانت القناة الإسرائيلية ذكرت أن السيسي اقترح على عباس خلال لقائهما أمس، إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وقسم من سيناء وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، بحيث تقوم مصر بمنح الفلسطينيين منطقة في سيناء مساحتها 1600 كيلو متر مربع محاذية لقطاع غزة، بما يجعل حجم القطاع خمسة أضعاف مساحته الحالية؛ من أجل إقامة دولة فلسطينية فيها تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. ويرفع الحاخامات اليهود من غلاة الصهيونية الدينية أياديهم إلى السماء، في حالة خشوع ودعاء إلى ربهم العبري، أن يُحقق أملهم في حل مشكلة الشعب الفلسطيني، وهذا الحل هو توطين الفلسطينيين في سيناء. تاريخ الحلم الصهيوني ويعود هذا الحلم الصهيونى لعام 1929، حين اقترح مستر (ود جوود) العضو بمجلس العموم البريطاني، أن (تتنازل مصر لفلسطين عن شبه جزيرة سيناء). واقترح (جيورا آيلاند) رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، على شارون، عام 2004 (ضم 600 كم إلى قطاع غزة من شمال سيناء لبناء مدينة يعيش فيها مليون فلسطيني. ونقل مساحة صغيرة (نحو 100 كم) من أراضى الأردن إلى الفلسطينيين) أي أن إسرائيل تود التخلص من المشكلة الفلسطينية على حساب الشعبين المصري والأردني. وهى بالترويج لهذا الاقتراح تضرب الاستقرار وتزرع بذور الفتن بين أبناء الشعوب الثلاثة (المصري والأردني والفلسطيني) خاصة وأن خبراء السياسة الإسرائيليين يعلمون أن العرب والإسلاميين سوف يرحبون بالاقتراح الإسرائيلي. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن عضو الكنيست من حزب "البيت اليهودي" إيليت شاكيد، تعقيبها على المبادرة المصرية المزعومة بالقول: "إذا كان بالفعل ما نقل صحيحًا؛ فإن الرئيس المصري قادر على أن يفهم ما يرفض اليسار الإسرائيلي فهمه منذ عشرات السنين". وقالت شاكيد إن "الحل للمشكلة الفلسطينية يجب أن يكون حلًا إقليميًا، ولا يجب أن يلقى على عاتق إسرائيل وحدها"، مطالبة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن يلتقي بالرئيس المصري وأن يتم دراسة خطة تلك المبادرة. ومن جانبه علق وزير المواصلات الصهيونى "إسرائيل كاتس" عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلًا: "إن المبادرة المصرية تشير إلى نبوءة نهاية الزمان".