اشتكى مواطنو محافظة بني سويف، من تواطؤ مفتشي التموين مع أصحاب المخابز في استخدام ال«الكارت الذهبي»، المحدد ب4000 رغيف لكل مخبز، والمخصص لحالات الطوارئ، والأزمات التي تشهدها المحافظة استثنائيًا. تسوية وهمية وأكد أحمد على (محاسب) أن مفتشي التموين تواطئوا مع أصحاب المخابز خلال اليومين الماضيين، واستغلوا الكارت الذهبى لكل مخبز بإدخاله على ماكينة القارئ الإلكتروني وتسوية وهمية ل4000 رغيف كاملة، دون بيعها فعليًا للمواطنين. وأضاف (ج.ع) أحد أصحاب المخابز "رفض ذكر اسمه" أن: "المفتشون يتلاعبون بالكارت الذهبي، بإتاحة حرية التصرف فيه لصاحب المخبز، خاصة بعد أن تم زيادة الكمية المخصصة لكل كارت من 1200 إلى 4000 رغيف، ما يتسبب في تحايل أصحاب المخابز ومفتشي التموين على المنظومة للتربح بطرق غير مشروعة يعجز مسئولو الوزارة عن تتبعها في ظل المنظومة الجديدة". وتساءل جمال سيد (عامل): "كيف يقوم صاحب مخبز بتسوية كمية بيع تساوى 4 أضعاف حصته القديمة؟ وكيف تترك الوزارة حرية التصرف في هذه الكميات الكبيرة لأصحاب المخابز ومفتشي التموين للتلاعب بأقوات الشعب؟". وأكد المهندس شعبان عبدالعال، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن ما تشهده المنظومة من سلبيات خلال هذه الفترة بمنزلة ظروف استثنائية بسبب انقطاع الكهرباء وستنتهى خلال الساعات القليلة القادمة. الرقابة على المخابز ولفت إلى أنه سوف يقوم بمطابقة التسويات المالية مع كميات الدقيق المنصرفة لأصحاب المخابز، وسيتم المحاسبة على كمية الخبز المحددة لإنتاجية جوال الدقيق، كما سيتم تحرير محضر لصاحب المخبز المخالف، لتلاعبه بالتسويات المالية. وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه تم الانتهاء من تحديث 95% من بطاقات الخبز، وبدأت المنظومة تدخل في نطاقها الصحيح منذ صباح اليوم السبت، مشيرًا إلى أنه سوف يتم القضاء على السلبيات قبل نهاية الأسبوع الحالى، وسيتم تخفيض الكمية المخصصة للكارت الذهبي إلى 1200 رغيف فقط. تجدر الإشارة إلى أن المستشار مجدى البتيتى، محافظ بنى سويف، أصدر قرارًا برفع الكميات المسجلة على الكارت الذهبى الموجود بكل مخبز وهو ما يعرف بكارت الطوارئ من 1200 رغيف يوميًا إلى 4000 رغيف.