بدأ الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الخطوات الحثيثة، لتحديث الكود المصرى لاستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة في مجال الزراعة، للاستفادة من المياه المعالجة المهدرة على مستوى المحافظات، في ظل التحديات التي تواجه إدارة المياه في مصر، داخليًا وخارجيا، على أن يتم التصديق على تحديث الكود خلال أسابيع، والبدء في الخطوات الفعلية لاستخدام المياه المعالجة في الزراعة والرى. وقال الوزير خلال ترؤسه ندوة "تحديث الكود المصرى لاستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة في مجال الزراعة" بمركز بحوث البناء والإسكان، اليوم "الثلاثاء"، إنه طلب من المركز إنهاء تحديث الكود في أسرع وقت ممكن، لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، التي تواجه مصر في إدارة مواردها المائية، والاستفادة من المياه المعالجة المهدرة على مستوى محطات الصرف الصحى، مشيرًا إلى أنه حصل على موافقة وزراء الرى والزراعة والصحة والبيئة لهذا الأمر. وأضاف الوزير: "جميعنا يتابع الجهود التي تبذلها الدولة للتعامل مع سد النهضة وحفظ حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، مع ترحيبنا بأى مشروعات تنموية للدول الأشقاء في أفريقيا، وهو ما يستدعى إدارة سليمة للمياه التي تأتى إلينا من نهر النيل والمقدرة ب55.5 مليار متر مكعب سنويا؛ خاصة أننا لا نقوم بهذا الأمر في مصر، وذلك في ظل تصريحات وزارة الرى المستمرة بأن الموارد الطبيعية ليست هي الموارد الأساسية عندنا، وهو ما يجعلنا نفكر ألا نقف مكتوفى الأيدى، أمام تحدى المياه وبالتالى الاتجاه إلى تدوير وإعادة استخدام المياه المعالجة. وأشار الوزير إلى أننا نستهلك سنويا 9 مليارات متر مكعب من المياه، منها نحو 7 مليارات متر مكعب تخرج كصرف صحى، ولا نستفيد من هذا الرقم الضخم، وهنا يجب أن ننظر إلى قيمة كل قطرة مياه، ونعمل على إعادة استغلال المياه المعالجة، والاستفادة منها في مشروعاتنا المختلفة في الزراعة والرى، موضحًا أن هناك محطات ضخمة من الصرف الصحى مثل محطة الجبل الأصفر، تنتج 2 مليون متر مكعب في اليوم، أي نحو 3/4 مليارات متر مكعب مهدرة سنويًا، كمياه معالجة ثلاثية، ولا يتم الاستفادة منها بطريقة مثلى.