فى تصريحات خاصة ل"فيتو" قال الدكتور يونس مخيون- رئيس حزب النور- إن الأقباط شركاء للمسلمين فى الوطن, وإن الشريعة الإسلامية فيها الخير للطرفين, ونصح الأقباط بعدم السماع لمستغلي الإسلام والإسلاميين وتخويفهم من التيارات الاسلامية. مخيون أكد أنه توقع فشل جبهة الإنقاذ وتفتتها, مقللا من شأن الدعوات للتظاهرات فى 25 يناير لرفض الدستور, واستكمال الثورة, مرجعا ذلك إلى أن الشعب أصبح يشعر بالملل من التظاهرات ويرغب فى الاستقرار ودوران عجلة الانتاج, مستدلا على ذلك بموافقة الشعب على الاستفتاء على الدستور, برغم الضجة التى أثيرت لرفضه, وحرضت الشعب على ذلك. وعن رؤية الحزب لدور المرأة, قال مخيون: إن حزب النور ليس عدوا للمرأة, وسيكون لها دور كبير فى الحزب فى الفترة المقبلة بما يتلاءم مع الشريعة الاسلامية, متسائلا: كيف يجتمع الليبرالى مع اليسارى مع الناصرى مع الوفدى فى جبهة الإنقاذ, مشيرا إلى أنها تحالف بين أحزاب لا يربطها فكر واحد, ولا هدف واحد, ولذلك بدأت فيها الخلافات. وحول دور الدعوة السلفية فى رئاسته للحزب نفى الدكتور يونس مخيون تدخلها لتنصيبه رئيسا للنور, واصفا رئاسة النور بأنها مسئولية كبيرة ولا يسعى لها أحد, مؤكداً أن زملاءه كلفوه بالرئاسة وأن الجمعية العمومية لحزب "النور" تعقد فى العلن, كما عقدت لتنصيبه رئيسا للحزب. "التعديل الوزارى الحالى مؤقت، والحكومة لن تستطيع عمل شىء, واعترضنا على تشكيلها من الأساس، ونحمل الرئيس مرسى، وحزب الحرية والعدالة مسئولية ذلك لأنها حكومة ضعيفة وليست متجانسة"، هكذا قال مخيون عن التعديل الوزارى الجديد, مؤكدا أن حزب النور عرض عليه حقيبة المالية ورفضها, حتى لا يعود الفشل على التيار السلفى. وعن تقييمه لأداء الرئيس مرسى أكد مخيون أن أداء الرئيس مرسى ضعيف, وأرجع ذلك لعدم اختياره لمستشارين أكفاء. أما عن تراجع الرئيس مرسى فى القرارات, أوضح مخيون أن إلغاء قرار إعادة مجلس الشعب كان خارجا عن إرادة الرئيس, مرجعا ذلك الى الطريقة والسرعة التى صدر بها حكم المحكمة الدستورية بإلغاء القرار الرئاسى, مؤكدا انه كان لديه علم بأن المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق سيكون سفيرا بالفاتيكان قبل الإقرار بذلك, ولكن ضغوط المستشار أحمد الزند عليه هى التى جعلته يتراجع عن القرار. الدكتور يونس مخيون اكد ان الاخوان لا يلجأون الى حزب النور إلا وقت الازمات, ولكنه لم يحدد ازمات بعينها, مشددا على ان المعاملة مع الاخوان سوف تتغير من اليوم, مستبعدا التحالف مع حزب الحرية والعدالة فى قائمة واحدة على اعتبار أنهما حزبان كبيران, ويسعى كل منهما لحصد أكبر عدد من المقاعد وأن تحالفهما خسارة وليس مكسباً, ومن مصلحتهما خوض الانتخابات بقوائم منفردة, قائلا: لو حصل النور على الأغلبية، سنكون قادرين على دفع كوادرنا لتشكيل الحكومة، والحزب يسعى الفترة المقبلة لتولى إدارة البلاد. وفى رده على اتهام البعض للسلفيين بالتبعية للاخوان, قال الدكتور يونس مخيون: إنها مسألة غير موجودة على الاطلاق فلحزب النور استقلاليته وكثيرا ما اختلفنا معهم, بدليل عدم مشاركتنا فى حكومة قنديل وفى قضايا عديدة كان للنور رؤية منفردة وليس معنى ذلك ان حزب النور يؤيدهم فى بعض المواقف أوانه تابع لهم. "الحديث عن التحالفات الانتخابية سابق لأوانه, ومعايير تحالف النور هو ان يكون الراغب فى التحالف معه داعماً لمرجعية الشريعة فى برنامجه ورؤيته للاصلاح, وان يكون التحالف فيه مصلحة الوطن, وحزب الوطن قريب من فكر وأهداف وأفكار حزب النور، والأمر لم يطرح والفكرة غير مرفوضة, ولكن لم يوجد تنسيق رسمى حتى الآن. مخيون اكد ان مجلس النواب المقبل اخطر مجلس فى تاريخ الأمة, قائلا: البرلمان المقبل هو الذى ستطبق من خلاله الشريعة الاسلامية, لذا سنترشح على 100% من المقاعد, وسنعمل جاهدين لترجمة الدستور لقوانين وحقائق على أرض الواقع، وتنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الإسلامية، و«النور» يحرص على التعامل مع الجميع.