يوما ما سيتم استخدام طائرة دون طيار للمساعدة في تقديم المساعدات الطبية وغيرها من الضرورات للأفراد المحتاجين في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها. لم يستخدم الأطباء الأمريكيون وغيرهم من مقدمى الخدمات الطبية الطائرات دون طيار صغيرة الحجم على نطاق واسع، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التكنولوجيات الجديدة لا تزال من المحرمات ولم تخضع بعد للوائح والقوانين، إلا أن بعض الأطباء يقولون إن طائرات دون طيار يمكن أن تصبح وسيلة فعالة، من حيث قلة التكلفة لرعاية المرضى على بعد كيلومترات عنهم. وفي السياق ذاته، أعرب الدكتور جيرمى تاكر، طبيب طوارئ في مستشفى «ميد ستار» بولاية ميريلاند الأمريكية عن اعتقاده أن طائرات دون طيار يمكن استخدامها بأمان لتسليم العناصر المدمجة مثل اللقاحات، حبوب منع الحمل وحتى المياه إلى المريض بمرض خطير في الأماكن النائية، مشيرًا إلى أن أقرب التطبيقات الصحية للطائرات دون طيار يكون للإغاثة من الكوارث، فضلا عن مكافحة انتشار الأمراض المعدية، حيث يمكن أن تساعد وصول الأطباء إلى المرضى من كبار السن. وأضاف «تاكر»، قائلا: «في ظل الخوف المرعب من فيروس الإيبولا القاتل قد تصبح الطائرات دون طيار ذات أهمية كبيرة في توصيل إمدادات الأدوية إلى المناطق المطلوبة لخفض فرص انتقال العدوى للأطباء». ويصل وزن الطائرة دون طيار نحو 10 أرطال، وتصل حمولتها نصف وزنها لتطير لمسافة عدة أميال.
