مع بداية العد التنازلي لصدور الحكم النهائي في مذبحة بورسعيد واقتراب حسم القضية التي شغلت الرأي العام طوال الشهور العشرة الأخيرة وتسببت في أزمات عديدة ليست فقط للرياضيين ولكن للشعب بشكل عام, ووسط انتظار وترقب جروبات الألتراس وخاصة أهلاوي للأحكام والقصاص, بدأ كابوهات الرابطة في تجهيز وتأهيل باقي الأعضاء لهذا اليوم الذي يعتبرونه يوم تحديد المصير. وعلى الرغم من التصريحات والبيانات التي خرجت من الجروب في الفترة الأخيرة والتي تؤكد رفضهم عودة الحياة للرياضة في مصر قبل القصاص لزملائهم واللهجة الشديدة التي ظهر بها الألتراس منذ وقوع المذبحة التي راح ضحيتها 72 شهيداً من جمهور الأهلي. إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا بشكل مختلف داخل أعضاء الجروب أنفسهم . "فيتو" رصدت حالة القلق والغليان التي يعيشها الألتراس خلال هذه الأيام ومحاولات كبار الكابوهات لتأهيل باقي أفراد الجروب لأي تحرك يوم النطق بالحكم وخاصة في حال صدور أحكام ضعيفة لا تشفي غليلهم ولا تحقق لهم القصاص .. في البداية بدأ الجروب في إعداد "بنرات" ولافتات بتعليقات على صفحاتهم المختلفة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وكلفوا أعضاء الجروب بتداول هذه اللافتات لحشد الرأي العام معهم قبل النطق بالحكم، الأمر الذي وصل لدرجة أن أغلب أفراد الجروب وضعوا صورة رئيسية لحساباتهم تشير إلى يوم القصاص, وحملت هذه اللافتات شعارات شديدة االلهجة منها «القصاص أو الدم» و«26/1» في إشارة إلى يوم المحاكمة. الأهم من ذلك أن الكابوهات وضعوا إشارة على صفحة الجروب تشير إلى أن يوم النطق بالحكم سيوافق الذكرى ال61 لحريق القاهرة في إشارة واضحة لقسوة رد فعلهم في حال عدم صدور الأحكام التي ينتظرونها وانتهاء القضية بالبراءة مثل كل قضايا قتل المتظاهرين أثناء أحداث الثورة وهو الأمر الذي تداوله جميع الأعضاء وعبروا عن استعدادهم للصدام مع أي جهة وقلب الأمور رأساً على عقب حتى لو كلفهم ذلك حياتهم خاصة أن كل شباب الألتراس يرفعون شعار «يا نجيب حقهم .. يا نموت زيهم». ووسط كل ذلك بدأت بعض القوى المعارضة لحكم الإخوان في اللعب على هذا الوتر من خلال الإسراع في إعلان تضامنهم التام مع الألتراس في أي رد فعل لهم وذلك لضمان مساندة الألتراس لهم في صراعهم مع الجماعة , وكانت حركة 6 أبريل أولي هذه القوى بعد أن أصدرت بياناً حول بطلان الدستور أشارت فيه إلى أنه كان من حق الألتراس التمثيل في الجمعية التأسيسية للدستور لدورهم الكبير في الثورة وكتبت بالحرف الواحد " هؤلاء كانوا الأجدر بكتابة الدستور .. الشهيد محمود الغندور وزملائه من الألتراس", الأمر الذي لاقى استحسان أعضاء الجروب .