عقد صباح اليوم الثلاثاء المجلس الرئاسي لتيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي اجتماعا طارئا وذلك لمناقشة التطورات الخطيرة على الحدود "الليبية المصرية" والتي أصبحت تهدد الأمن القومي المصري، خاصة بعد مقتل عشرات المصريين رميا بالرصاص من خلال استهدافهم من قبل الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة و" تنظيم دولة الخلافة الإسلامية بمصر"، التابع لتنظيم "داعش" بالعراق والتي لاتزال تقاتل الشعب الليبي أيضا منذ عدة أسابيع. وقال المستشار أحمد الفضالي، رئيس تيار الاستقلال، لا يمكن للأم الكبيرة "مصر" أن تدير ظهرها عما يحدث للمصريين والليبيين على حد سواء من قبل تلك الجماعات المتطرفة داخل الأراضي الليبية وعلي الحدود "الليبية – المصرية"، مؤكدا أن القتال الدائر في ليبيا لايزال مستمرا في حصد أرواح المدنيين وأن الميليشيات المسلحة تعمل على إقامة "قاعدة" تابعه للتنظيم الإرهابي الدولي داخل الحدود الليبية لتنفيذ مخططها ضد الدول المجاورة وفي مقدمتها مصر، مطالبا بتوحيد الجهود العربية والدولية لحماية الشعب والأراضي الليبية من الإرهاب وكذلك شبح التقسيم. وحذر الفضالي في بيان له، من الأوضاع المتدهورة في ليبيا والأثار السلبية التي ستنتج عن ذلك، مؤكدا أن ليبيا أصبحت تمثل تهديدا للأمن القومي المصري خاصة بعدما استولي الإرهابيون على مخازن الأسلحة التابعة للقوات النظامية، ويعملون على تقسيمها إلى دويلات صغيرة ومتناحرة. وتابع الفضالي قائلا: "إن ما يحدث في ليبيا الآن ينذر بخطر جسيم سيلحق بمصر إذا استمر الصمت على هذه الاعتداءات المتكررة وحتى تقي مصر شر مذابح تلك الجماعة مثلما قامت بمذبحة "الفرافرة" بالوادي الجديد التي أعلن خلالها التنظيم الإرهابي "داعش" مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أن "ليبيا" أصبحت تصدر الجماعات الإرهابية وتجار السلاح عبر الحدود إلى مصر. واتهم الفضالي "قطر وتركيا" بتدعيم الإرهاب في ليبيا من أجل إسقاطها وتصدير الإرهاب للدول العربية المجاورة ولإشغال الجيش المصري في حرب جديدة في الجبهة الغربية مع الجماعات المتطرفة لإنهاكه، مؤكدا أن ما يحدث في ليبيا ليس بعيد الصلة عن تهديدات جماعة الإخوان المتكررة لنشر الفوضي والعنف في البلاد. وشدد الفضالي على أن كرامة الشعب والجيش المصري وتاريخه لا تقبل أن يكون أرضا خصبة للإرهاب. وطالب المجلس الرئاسي لتيار الإستقلال، برئاسة الفضالي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة توجيه ضربة عسكرية إستباقية وشن حرب واسعة ضد الإرهاب داخل الأراضي الليبية حفاظا على أرواح الليبيين أنفسهم والمصريين المقيمين هناك عل حد سواء، مع التأكيد على الحفاظ الكامل على وحدة وسلامة الأراضي والشعب الليبي. وأكد رئيس تيار الاستقلال أن الضربة العسكرية الإستباقية للإرهاب في ليبيا سيحمي الأمن القومي المصري من شبح اختراق تلك الجماعات للمناطق العسكرية والشرطية الليبية وإستيلائها على الأسلحة والذخيرة وتهريبا للخارج من أجل استخدامها في الأعمال الإجرامية وكذلك تهريبها داخل الأراضي المصرية لتوجيهها إلى صدور المصريين. واعتبر الفضالي أن الحرب على الإرهاب في ليبيا واجب وطني على مصر بحكم ريادتها ومسئوليتها تجاه أشقائها العرب.