أنقذت العناية أكثر من 20 ألف مواطن من أهالى قرية كفر الأربعين التابعة للوحدة المحلية بجمجرة الجديدة بمركز بنها، من كارثة محققة عقب اندلاع النيران فى مصنع مياه نستله، وسادت حالة من الذعر بين الأهالى فى المنطقة المحيطة بالمصنع ، فى ظل ملاصقة المصنع لمجمع مدارس كفر الأربعين الابتدائى والإعدادى والثانوى التجارى. وسمع دوى انفجارات براميل البنزين الملاصقة للمخزن الخاص بالمصنع، وأصيب العشرات بالاختناق والإغماء، وتم نقلهم على الفور لمستشفيات بنها. وقام الأهالى بالنداء عبر مكبرات الصوت بمساجد القرية للاستغاثة بمواطنى القرية فى السيطرة على الحريق الذى بدأ فى الواحدة صباحًا فى ظل تأخر وصول سيارات الإطفاء. وعجزت السيارات عن الدخول بسبب التكتل السكني، ما تسبب فى امتداد الحريق لمناطق أخرى بالمصنع. وشب حريق محدود فى المنطقة الخلفية لمدرسة كفر الأربعين الابتدائية وتطاير الزجاج الذى تحطم إثر الحريق. وسادت حالة من الارتباك بين أهالى القرية وسط صراخ السيدات خوفًا من امتداد الحريق للمنازل. وتلقى اللواء محمود يسرى مدير الأمن إخطارًا من المقدم وائل نبيل مفتش المباحث بنشوب حريق فجر اليوم فى مصنع نستله مصر للمياه المعدنية الكائن بناحية كفر الأربعين دائرة مركز شرطة بنها، وانتقل على الفور اللواءان محمد القصيرى مدير المباحث وهشام خطاب مفتش المباحث وأكثر من 50 سيارة إطفاء من محافظات الشرقية والغربية والمنوفية والقليوبية إلى جانب عدد كبير من سيارات القوات المسلحة وتمت السيطرة على الحريق بعد أكثر من 5 ساعات. وتبين أن المصنع يقع على مساحة 17 فدانًا تقريباً.. ونشب الحريق فى مساحة 7 آلاف متر مربع منه مقام بها مخزنين للكرتون، وامتدت النيران لمخزن مجاور للبلاستيك، كما أتت على خط الإنتاج لتعبئة الجالون سعة 20 لتراً. المصنع شركة مساهمة مصرية يرأس مجلس إدارته زيد وليد عبد الرؤوف البيطار (أردنى الجنسية) ويعمل به 300 عامل فى 3 فترات على مدار اليوم. وبسؤال شريف أحمد عبد الراضى أحمد، مدير الإنتاج بالمصنع، علل سبب الحريق بحدوث ماس كهربائى بمخزن الكرتون الجديد، أدى لنشوب الحريق، ولم يشتبه فى نشوبه جنائيا. وقدر عبد الراضى قيمة التلفيات بحوالى 40 مليون جنيه. وأكد أن قيادات المديرية انتقلوا بسيارات الإطفاء فور تلقيهم البلاغ، وتمكنوا من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى الأماكن المجاورة، ولم تحدث خسائر فى الأرواح. وتم التحفظ على مكان الحريق وانتقل خبراء الأدلة الجنائية لمعرفة الأسباب. وأكد شاهد عيان أن اللهب وصل إلى ارتفاع كبير، ما أصاب السكان بالرعب خوفًا على المنطقة بأكملها، خاصة أن كل المواد المستخدمة فى الإنتاج قابلة للاشتعال بسرعة. من جانبه أكد اللواء محمود يسرى مدير الأمن أنه فور تلقى البلاغ انتقلت على الفور سيارات الدفاع المدنى بالقليوبية ومع ضخامة الحريق بسبب أن أغلب المواد المستخدمة فى الإنتاج قابلة للاشتعال تم الاستعانة بعدد من سيارات 7 محافظات أخرى وسيارات إطفاء من القوات المسلحة، وبعد الانتهاء من الإطفاء تم تعيين عدد من سيارات إدارة الحماية المدنية للاستمرار بمنطقة الحريق لتبريد مكان الحريق، خوفًا من تجدد الاشتعال. تحرر عن ذلك المحضر رقم 1324 إدارى مركز بنها لسنة 2013 وتم إخطار النيابة العامة لتولى التحقيق. يأتى ذلك فيما قام عدد من عمال المصنع بتعليمات من رئيس مجلس إدارة الشركة بمنع الصحفيين من متابعة الحادث وهددوهم بالاعتداء عليهم وتحطيم كاميراتهم. وشهد مكان الحادث تواجد عدد من مسئولى التعليم بسبب ملاصقة الحريق لمجمع مدارس.
