حالة من الارتباك تكتنف الدورة 44 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، المقرر انطلاقه هذا الأسبوع، رغم التأمين عليه لأول مرة فى تاريخه ب100 مليون جنيه. أسباب الارتباك عديدة منها: أن جدول المناظرات المقرر عقدها فى القاعة الرئيسية بالمعرض جاء مثيرا إلى حد الدهشة، حيث تحددت اثنتا عشرة مناظرة, لم يتم فيها حتى الآن تحديد المتحدثون ولا من سوف يديرونها، فى إشارة واضحة لتخبط الجهات الرسمية ومما يوحى بتسكين المتحدثين فى اللحظات الأخيرة بلغة "المشهلاتية". وحسب الجدول الذى وضعته وزارة الثقافة، فإن المناظرات تتضمن أفكارا مهمة مثل: "الصراع السياسى فى مصر"، و"مستقبل التعليم"، و"الصحافة بين الايديولوجيا والمال السياسى"، والوضع الاقتصادى فى مصر"، و"دستور مصر والمرأة والثورة"، و"أزمة الجنيه المصرى"، و"صحة المصريين"، كما بدا واضحا حالة التخبط فى اقتراح مناظرات متشابهة إلى حد التطابق, مثل: مناظرة الصراع السياسى فى مصر، وأخرى بعنوان: المثقفون والصراع السياسى، ومناظرة الصحافة بين الايديولوجيا والمال السياسى، وأخرى بعنوان: دور الإعلام وتأثيره فى تطور المجتمع المصرى، وهكذا. ومن الظواهر الطريفة للمعرض 44 أن القائمين على أمره، منحوا لقب "مفكر" لكل من: باسم يوسف، عمرو حمزاوى، يوسف الحسينى، ووائل غنيم، وساووهم مع أسماء لمفكرين كبار من أمثال: أحمد كمال أبوالمجد، محمد سليم العوا، بهاء طاهر، وجمال الغيطانى. ويبدو أن القائمين على المعرض أرادوا الانتفاضة ضد أخونة الدولة بندوة خاصة عن كتاب "سر المعبد" للكاتب الكبير ثروت الخرباوى، فى الوقت الذى وضعت فيه ندوات أخرى, تداعب تيار الإسلام السياسى، وفى الوقت ذاته لم توجه الدعوة إلى أسماء لها ارتباطها الوثيق بتيار الإسلام السياسى. من المنتظر أن يشارك فى المعرض الدولى للكتاب هذا العام 25 دولة منها،17 دولة عربية، و8 دول أجنبية، وأيضا 735 ناشرا، منهم 37 ناشرا أجنبيا، و210 ناشرين عرب، و498 ناشرا مصريا،