في كل مساء تندلع برامج التوك شو كأنها الإعصار، تأخذ المتفرج ذات الشمال، وذات اليمين، وتحاول في معظهما، أن تصنع من الحبة قبة، وأن تبحث لنفسها عن جنازة تشبع فيها لطما وصراخا.. نعم هي تتسابق في رصد دبة النملة، وكل ما يحدث في الشارع المصري.. لكنها في كل الأحوال تريدها مشتعلة، وملهلبة لزوم جر رجل الإعلانات.. والتوك يعني الكلام.. و«الشو» معناه الاستعراض، يجمعهما برنامج واحد.. لكن كل طرف له سكة مختلفة عن شريكه. التوك: هو أنت لا مؤاخذة يا أستاذ «شو» ممكن تعتمد علي نفسك من غير «كلام»! الشو: وإيه لزوم السؤال ده.. ما إحنا ماشيين سوا والاشيا معدن واللي كان تمنه خمسة جنيهات معانا بقي مهره خمسة ملايين. التوك: مضبوط.. لكن مش عايز تجاوب علي السؤال ليه؟ الشو: لأنه بايخ ورذل والملافظ سعد ياعم الكلامنجي. التوك: طبعا ما أنت بتاع استعراض وملكش في سكة الكلام السخن. الشو: كلامك طلع أو نزل.. ماياكلش مع الناس إلا بالشويتين بتوعي.. أنا البهارات يامعلم. التوك: بلاش عبط.. الحاجات اللي بتقول عنها دي.. في البرامج بتاعة الطبل والزمر إحنا سياسة.. الشو: ياراجل اختشي دي السياسة دلوقت كلها طبل وزمر ورفص وشغل تلت ورقات التوك: طيب إيه رأيك أنا وأنت نحتكم لحد من الجماعة اللي دلوقت مكسرين الدنيا في مجالسنا، يعجبك محمود سعد، ولا خيري رمضان، ولا لميس الحديدي، ولا وائل الابراشي، ولا عمرو أديب، ولا مين ولا مين. الشو: ماليش دعوة أنا عايز هالة سرحان!! التوك: إلا بالمناسبة هي اختفت فجأة وراحت فين؟ الشو: أسأل عنها إيناس الدغيدي الانتيم بتاعتها! التوك: ده كان زمان أيام هالة شو.. هي أتغيرت خالص.. مع ناس بوك.. وعملت «توك» الشو: خلاص بلاها هالة.. عايز مني الشاذلي؟ التوك: ياريت؟ الشو: ليه راحت فين ما هي موجودة علي الشاشة؟ التوك: ايوه أنت بتشوفها قدامك في التليفزيون، لكن هي دلوقت «بتأم بي سي»!! الشو: يعني ايه الكلام ده! التوك: يعني نسأل عليها هاني رمزي؟ الشو: وهاني رمزي أسأل عنه مين؟ التوك: تسأل عنه أحمد آدم.. في البرنامج عند باسم يوسف؟!