طالب الخبير الأثرى والسياحى الدكتور عبدالرحيم ريحان، الحكومة بوضع تشريعات لحماية حقوق الملكية الفكرية للصناعات التراثية بمصر، والتى تمثل نماذج فنية مختلفة من أشكال الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية من أعمال الخيامية والمنتجات الحجرية والمعدنية والخشبية، التى تمثل صناعة تراثية فريدة تنتج فى شارع المعز وخان الخليلى والمنتجات السيناوية والنوبية وغيرها من الصناعات التراثية التى توارثتها الأجيال عبر العصور، وليس لها أى حقوق ملكية فكرية؛ ما أدى لغزو المنتجات الصينية للسوق المصرى فى صناعة تعبر عن الهوية المصرية. كما طالب ريحان فى بيان له مساء أمس الأربعاء بالرقابة المشددة على المنافذ المصرية لمنع تهريب المنتجات الصينية إلى مصر ودعم الخامات المستخدمة فى الصناعات التراثية، مثل مادة البولستر السائلة التى تدخل فى صناعات المنتجات الحجرية، وغيرها من الخامات التى يستوردها المصريون بأسعار مرتفعة ومراقبة الخامات المستوردة نفسها، للتأكد من مدى جودتها والتوسع فى إنشاء ورش جديدة لهذه الصناعة؛ لتدريب شباب الخريجين عليها، وتأهيلهم لهذا العمل ودعمهم ماديًا للحفاظ على الهوية المصرية، فى منتجات تحمل ملامح الشخصية المصرية. وأكد "ريحان" أن أكثر من خمسين محلًا لصناعة وتجارة منتجات الخيامية بشارع الخيامية الشهير عالميًا مهددة بالتوقف، ما يهدد باندثار هذا المنتج الذائع الصيت عالميًا، وتحول عماله المهرة لمهن أخرى وهى الصناعة المصرية الخالصة التى تعتمد على شغل اليد المصرية الماهرة، والأقمشة المصرية من القطن واللينوه والداكرون، ويطالب بضرورة فتح قنوات لتصدير هذه المنتجات بتنشيط المعارض الخارجية وحملات إعلامية لتسويق المنتج للمصريين والزوار من الدول العربية، وتنشيط السياحة عامة لترويج هذه المنتجات.
