تراجع العجز التجاري في الولاياتالمتحدة أكثر من المتوقع بقليل في مايو أيار، مع ارتفاع الصادرات لمستوى قياسي، وهو ما يشير إلى أن ضغوط التجارة على النمو في الربع الثاني قد تكون أقل مما كان يخشى في السابق. وقالت وزارة التجارة يوم الخميس، إن العجز التجاري انخفض 5.6 بالمئة إلى 44.4 مليار دولار. وعدل العجز التجاري لشهر أبريل بخفض طفيف إلى 47 مليار دولار. وكان اقتصاديون توقعوا في مسح أجرته "رويترز" انخفاض العجز إلى 45 مليار دولار في مايو أيار، من قراءة أولية لشهر مايو بعجز قدره 47.2 مليار دولار. وبعد التعديل لأخذ التضخم في الاعتبار يكون العجز قد تقلص إلى 51.96 مليار دولار من 53.88 مليار دولار في أبريل نيسان. ومحت التجارة 1.5 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول. وانكمش الاقتصاد 2.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام. وزادت الصادرات في مايو أيار واحدًا بالمئة، إلى مستوى قياسي بلغ 195.5 مليار دولار بدعم من قفزة في صادرات السيارات وقطع الغيار والمحركات. وبلغت صادرات السلع الاستهلاكية أعلى مستوى مسجل لها. في المقابل، انخفضت الواردات 0.3 بالمئة إلى 239.8 مليار دولار مع تراجع واردات المواد البترولية لأدنى مستوى لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2010. في الوقت نفسه سجلت واردات المواد غير البترولية مستوى قياسيًا مرتفعًا في مايو أيار. ويشير هذا إلى تسارع الطلب المحلي الذي لا يمكن تلبيته من خلال المنتجات المحلية ويتسق مع توقعات بتعافي النمو في الربع الثاني. واتسع العجز التجاري مع الصين الذي يتسم بحساسية سياسية إلى 28.8 مليار دولار من 27.3 مليار دولار في أبريل.