رصد مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية انخفاضًا ملحوظًا في عدد الاحتجاجت العمالية التي شهدها الربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغت 231 احتجاجا عماليا، بعدما وصلت إلى 1420 احتجاجا في الربع الأول من العام نفسه. وأرجع المركز السبب في هذا الانخفاض إلى مبادرات الهيئات والشركات ووزارة القوى العاملة والحكومة المصرية لاحتواء موجة الاحتجاجات العمالية، ليصل بذلك عدد الاحتجاجات العمالية إلى 1651 احتجاجا عماليا خلال النصف الأول شاملًا (يناير – فبراير – مارس – أبريل – مايو – يونيو ) من عام 2014. ولفت التقرير إلى أن محافظة القاهرة شكلت أكبر المحافظات احتجاجًا خلال الربع الثاني من خلال 64 احتجاجا عماليا في المركز الأول، ويرجع ارتفاع عدد الاحتجاجات في القاهرة كونها العاصمة التي تحتوي الهيئات والشركات والوزارت، وما يؤكد ذلك الوقفات الاحتجاجية أمام مجلس الوزراء بصفة مستمرة خاصة من العمال المفصولين تعسفيًا، تليها محافظة السويس في المركز الثاني ب 22 احتجاجا عماليا نظرًا لاحتوائها العديد من المصانع الخاصة بالأسمنت والكيماويات والتي انتشرت فيها الاحتجاجات بشكل ملحوظ، كما شهدت فصلا تعسفيا لأعضاء اللجان النقابية، في المركز الثالث يأتي احتجاج محافظة الغربية والتي تعد قلعة قطاع الغزل والنسيج في مصر ب 21 احتجاجا عماليا، تليها محافظة المنوفية ب 16 احتجاجا في المركز الرابع، وفي المركز الخامس جاءت محافظة الشرقية ب 13 احتجاجا عماليا، وفي المركز السادس جاءت محافظة المنيا ب 11 احتجاجا، وفي المركز السابع جاءت محافظة الإسكندية ب 9 احتجاجات عمالية. وأكد التقرير الصادر من مركز المحروسة أن الفئات المحتجة من أجل حقوق العمال الحراك الاحتجاجي خلال الأشهر (أبريل – مايو – يونيو) تصدرت المشهد، بينما يأتي احتجاج عمال المصانع والشركات في المركز الأول ب 55 احتجاجا عماليا، ويليه القطاع الطبي في المركز الثاني ب 23 احتجاجا عماليا، بينما يأتي في المركز الثالث قطاع الغزل والنسيج ب 21 احتجاجا عماليا، يليه القطاع الأمني ب 18 احتجاجا، وجاء القطاع التعليمي ب 16 احتجاجا في المركز الرابع، وجاء في المركز الخامس العمال المفصولين ب 13، وجاء قطاع النقل ب 11 احتجاجا عماليا في المركز الخامس، وفي المركز السادس جاء قطاع التعدين ب 10 احتجاجات. وشهد الربع الثاني من العام الجاري أشكالا جديدة من الاحتجاجات العمالية جاءت على رأسها في المركز الأول الإضراب ب 78 إضرابا خلال الربع الثاني، يليه في المركز الثاني الوقفات الاحتجاجية والتي مثلت معظمها في وقفات العمال المفصولين من شركات متنوعة أهمها المصرية للاتصالات وأنكوستيل وكابو وفرج الله وتليمصر وبنك الاتحاد الوطني والحناوي للدخان والمعسل وغزل شبين وبتروتريد والقاهرة للزيوت والمنظفات والتي جاءت معظمها في محافظة القاهرة وأمام مجلس الوزراء ب 57 وقفة احتجاجية، كذلك يأتي في المركز الثالث الاعتصام ب 32 اعتصاما وفي المركز الرابع جاء التظاهر ب 29 مظاهرة، وفي المركز الخامس تقديم الشكاوى والبلاغات ب 8 شكاوى، يليه في المركز السادس إصابة العمل ب 6 حالات، وجاء إضراب الطعام ب 5 حالات، وظهرت أشكال جديدة من الاحتجاج تمثلت في الاحتجاج لإصابة العمل لعدم وجود وسائل للسلامة والصحة المهنية آمنة للعمال ب 3 حالات احتجاج. وشهد الربع الثاني من عام 2014، تراجعا كبيرا في المطالب الاقتصادية والاجتماعية مقارنة بالربع الأول من عام 2014 الذي شهد 1420 احتجاج، حيث مثلت المطالب الخاصة بصرف المستحقات المالية المتأخرة سواء مرتبات أو بدلات أو حوافز أو منحا رمضانية ب 58 مطلبا في الربع الثاني، وفي المركز الثاني كانت المطالب ضد الفصل أو الوقف أو النقل التعسفي للعمال والمطالبة بالعودة للعمل ب 33 مطلبا، يليه في المركز الثالث المطالبة بتحسين الأحوال المادية والوظيفية للعمال ب 26 مطلبا، وفي المركز الرابع تأتي المطالبة بالتعيين والتثبيت للعمال بعقود دائمة أو زمنية ب 20 مطلبا، وفي المركز الخامس تراجع مطلب الحد الأدنى للأجور الذي كان سببًا رئيسيًا في احتجاجات العمال خلال الربع الأول ب 14 مطلبا عماليا خلال الربع الثاني.
