وجه الرئيس الشيشانى رمضان قديروف الدعوة لكل من الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، ونقيب الأشراف محمود الشريف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية والدكتور محمد محمود أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر لحضور المؤتمر العالمى الذي ستنظمه الشيشان حول التصوف الإسلامي ودوره في دعم السلم المجتمعي منتصف شوال القادم. ورحب الدكتور شوقى علام،مفتى الديار المصرية، بالدعوة مؤكدا على أهمية إعلاء دور التصوف الصحيح في مواجهة نوازع التطرف والعنف لأن التصوف الحقيقي المنضبط بضوابط السنة النبوية الشريفة هو روح رسالة الاسلام التي فيها العلاج لكل ما اعوج في الأمة من مشكلات. واقترح المفتى أن يركز المؤتمر على عرض التصوف الإسلامي الصحيح ودورة في تعزيز السلم المجتمعى حتى يطرح بابا جديدا للألفة والمودة بين ابناء الشعب الشيشاني اذ التصوف الحقيقي يمثل عمودا للاستقرار في الأمة الإسلامية. وأكد نقيب الأشراف السيد محمود الشريف أن الشيشان جزء غال من جسد الأمة الإسلامية ويحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لموقعه الجغرافي ومعاناته التاريخية وكونه مركزا مهما لانتشار الإسلام ولذلك نسعد بالاشتراك في هذا المؤتمر ونبلغ تحياتنا لفخامة الرئيس الشيشانى والشعب الشيشانى العريق. وأوضح الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أنه تحدث إلى الرئيس الشيشاني،هاتفيا، واستشعر قدر حماسه لنشر الصوفية المعتدلة التي تستمد أورادها وتعاليمها من السنة النبوية الشريفة للابتعاد بالشعب الشيشاني عن شبهات التشدد والتطرف. وقال الدكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الشعب الشيشانى في أصله شعب متصوف تنتشر بينه الطريقة القادرية والطريقة النخشبندية ولذا فإن عقد مؤتمر إسلامي عن التصوف سيمثل نقله حقيقية لهذا الشعب الطيب بطبعه بعدما عانى ويلات معارك طويلة، ويسعى للاستقرار والتنمية والتقدم. من جهته، أبلغ الدكتور آدم شاهديوف، المستشار الديني للرئيس الشيشانى، تحيات الرئيس والشعب الشيشانى للحضور ووجه الدعوة لهم لحضور هذا المؤتمر الذي من المنتظر أن يعقد منتصف شوال القادم، موضحا أهمية عقد مؤتمر عن التصوف للشعب الشيشاني وللمسلمين في بلاد روسيا... جاء ذلك في اللقاء الذي عقد مساء أمس بنقابة الأشراف، وشهد أول زيارة للدكتور شوقى علام لمبنى نقابة الأشراف وحرص نقيب الأشراف على اصطحابه في جولة بالمبنى واستعرض معه والحضور اللوحة التاريخية لنقباء الأشراف منذ السيد عمر مكرم وحتى الآن.