لم يكتف اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية، بترك المحافظة وسط الاهمال والمشكلات وزيادة الامراض والسرطانات، والعيش فى غرفة مغلقة بعيدة عن كل مشاكل المحافظة، ليخرج كل فترة بقرارات على اهالى المحافظة تتعس حالهم وتفقد آمالهم فى مدينتهم الجميلة التى تتحول على يديه الى مدينة الخصخصة لصالح الاخوان وكبار رجال الاعمال والفلول ليقضى على متنفس الفقراء والغلابة والاطفال ويحول المنصورةالمدينة الجميلة الى منطقة استثمارية كما يحلو له دون النظر الى تاريخ وأهمية ما يقرر خصخصته. «فيتو» قامت برصد ما قام المحافظ بتحويله الى الخصخصة او بيعه بالمزاد العلنى بحق الانتفاع كما يطلق عليه ونجح المحافظ فى استكمال ما استعصى على المحافظين الذين سبقوه وكان جميعهم أداتهم الاهمال، اما المعداوى فكانت فكرته مزاد حق الانتفاع. فخلال ذلك الاسبوع خرجت تصريحات تؤكد خصخصة حديقة الحيوان وبيعها الى مستثمرين، ما سبب حالة من الغضب لدى اهالى المنصورة.. فيقول امين عثمان قدرى 70 عاما: لم يكن يعلم الخواجة الذى أنشأ حى توريل بالمنصورة منذ عشرات السنين وأنشأ معه محمية طبيعية للحيوانات بعد ان كان محبا بتجميع وشراء اندر انواع الحيوانات من حبه الشديد فيها ان يتحول الوضع من محمية الى حديقة حيوان ثم الى مقلب لأكوام القمامة داخل اقفاص الحيوانات، ثم الى خصخصة الحديقة وبيعها للمستثمرين، فمحمية الحيوان بالمنصورة عندما أنشأها الخواجة توريل على مساحه 12 الفا و257 مترا اهتم بوضع الحيوانات فيها من النوع النادر وكان بينهم نمر اسيوي كان الذكر الوحيد فى العالم من الفصيلة النادرة "الببر" لتدخل المحمية التصنيف العالمى مع انواع نادرة من الاسود والحيوانات ومتحف للحيوانات.. واشترط الخواجة توريل قبل وفاته ان يتم الاهتمام بالحيوانات ولا يتغير نشاط المحمية ويتم تجديدها وإلا ستتحول الى ورثته وتركها ورحل. تركها للمسئولين الذين أهملوها وقاموا بقطع اشجارها ونخيلها الذى تعدى عمره 100 عام وقضوا على كل اشكال التاريخ بالمكان ليحولوها الى يد العابثين من المستثمرين دون النظر لتاريخ ومكانة المحمية . ومن حى توريل الى ميدان الهابى لاند بجوار شريط القطار لم يتغير الوضع كثيرا، فأهالى المنصورة فوجئوا بتحويل المحافظ لحديقة الهابى لاند او قلب المنصورة كما يطلق عليها لوقوعها فى اقدم مناطق المنصورة بعد إنشاء الانجليز لها لتكون متنفسا لأهالى المنصورة نظرا لوقوعها على النيل، وكان وقتها لا توجد اماكن عامة فقام المحافظ بتحويلها لحق الانتفاع بالمزاد العلنى بحجة ان وجود الحديقة بذلك المكان يسبب زخما مروريا ، ليقف كل اهالى المنصورة ضد ذلك القرار ويؤجل المزاد لمدة شهرين . ومن الهابى لاند إلى حديقة شجرة الدر على كورنيش النيل، عروس للفقراء، توسطت نوادى الأثرياء التى اتخذت من روعة التاريخ مكانا لها تطل على أروع مناظر لنهر النيل، وسط موقعها الممتاز الذى جعل منها مطمعا للأغنياء يريدون استغلالها، وقد حملت داخلها أسرار التاريخ لعشرات الاعوام، ليأتى القرار الأخير من قبل اللواء صلاح المعداوى محافظ الدقهلية بتحويل حديقة شجرة الدر الموجودة بالمنصورة من متزه الى موقف سيارات بحجة القضاء على ازمة المرور. ويؤكد صلاح أبو العينين وكيل المجلس المحلى السابق للمحافظة :أنه بعد نجاح الرئيس محمد مرسى توافد على اللواء صلاح المعدواى رجال اعمال منتمين لجماعة الأخوان المسلمين أرادوا أستغلال الحديقة لأقامة مشروعات خاصة بهم عليها، ولكن خشى المحافظ من رد فعل الاهالى فاتفق على ان تكون البداية بتخصيص جزء من الحديقة لعمل جراج للسيارات ولكن ذلك الجراج لن تنفذه المحافظة بل سينفذه احد رجال الاعمال الاخوان، وسيكون المستفيد الوحيد من ذلك الجراج هم رجال الاعمال والاغنياء ايضا ورواد النوادى المجاورة للحديقة وبذلك تكون انتهت أطماع المسئولين بالنوادى فى الحديقة لأنها ستكون متنفسا لأصحاب السيارات من رواد تلك النوادى وبعد تنفيذ ذلك المشروع سيقومون بتخصيص الجزء الباقى لمشروعات فنادق ومولات وأبراج مطلة على النيل مستغلين الموقع المتميز لكن نحن أهل المنصورة لن نسكت ولن ينفذ هذا المشروع بحجه أنهاء الأزمة المرورية.