وكآن المصريين لا يكفيهم الاغتيال الممنهج الذين يتعرضون له وهم يطرحون رغبتهم في التغيير، حتى تتنامى معدلات جراذم القتل دون تفرقة بين امرأة أو رجل أو طفل.. وكانت محافظات الشرقيةوالجيزةوالدقهلية هى صاحبة نصيب الأسد الاسبوع الماضى فى عدد جرائم القتل واكثرها بشاعة وغرابة.. فالأولى شهدت 4 جرائم بينهما اثنتان استحقتا الوقوف امامهما.. فى إحداهما دافعت زوجة شابة عن شرفها حتى الموت، وفى الثانية اقتحم الأهالى نقطة شرطة وقتلوا شابا داخلها امام رجال المباحث انتقاما منه بعد ان قتل احد الاهالى.. وفى الجيزة وقعت اكثر من 6 جرائم أبرزها مقتل طفلين شقيقين بتحريض من ابن عم والدهما، وتمزيق جسد سيدة على أيدى أشقائها بعد هروب دام لأكثر من 14 سنة قضتها فى التنقل بين احضان الرجال والملاهى الليلية.. اما الدقهلية فقد شهدت 3 جرائم قتل أغربها تحريض فتاة شابة لعشيقها كى يقتل والدتها.. تفاصيل هذه الجرائم الغريبة والمثيرة يرويها محقق «فيتو» فى السطور التالية: المنصورة: الزواج على جثة الأم من مدينة المنصورة بدأ المحقق جولته مع الدماء والأشلاء.. فالمدينة الهادئة شهدت واحدة من أبشع الجرائم واكثرها إثارة، فيها حرضت فتاة شابة عشيقها على قتل والدتها وسرقة مشغولاتها الذهبية.. أما التفاصيل التى حصل عليها فقد حملت مفاجآت أغرب من الخيال يعرضها فى السطور التالية: داخل قسم اول المنصورة التقى المحقق برئيس المباحث وسأله عن المعلومات الاساسية فى الجريمة وكيفية التوصل للجناة.. فأجاب: « تلقينا بلاغا من رجل فى منتصف العقد السادس من العمر اكد فيه عثوره على زوجته مقتولة داخل شقتهما فى مساكن التعاونيات بالمنصورة.. انتقلنا الى مكان الحادث، وتبين من خلال المعاينة ان الجثة للمدعوة «صفية حمودة»، وكانت مسجاة على الظهر وبها جرح ذبحى بالرقبة و15 طعنة نافذة بانحاء متفرقة من الجسد، واكتشفنا سرقة مشغولاتها الذهبية وعدم وجود آثار عنف بالشقة ولم يتهم الزوج أحدا بقتلها.. حامت الشبهات حول ابنة المجنى عليها وتدعى «آية» وعمرها 22 سنة، بعد ان تأكدنا من وجود علاقة غير شرعية بينها وبين احد الشباب.. استدعيناها وضيقنا الخناق عليها لتنهار وتعترف بأنها ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع المدعو «كريم» وظلت تمارس معه الحرام لمدة خمس سنوات، ثم حرضته على قتل امها وسرقة ذهبها وهوما حدث بالفعل».. اكتفى المحقق بهذه المعلومات وطلب من رئيس المباحث ان يستمع الى باقى التفاصيل من المتهمين. بكلمات متلعثمة بدأت آية اعترافاتها أمام المحقق قائلة: « حكايتى بدأت منذ ان كان عمرى 13 سنة ووقعت فريسة لشاب معدوم الضمير اعتدى على جنسيا وافقدنى عذريتى، كرهت الحياة من يومها الى ان تعرفت على «كريم» واعترفت له بمأساتى ظنا منى انه سيحفظ سرى ويقف بجانبى، إلا انه استغل الفرصة وراح يساومنى ويبتزنى إلى ان رضخت له وربطت بينى وبينه علاقة آثمة ثم اتفقنا على الزواج، ولكن امى رفضته لسوء سلوكه».. صمتت الفتاة لحظات واستطردت: « قبل الحادث بأيام فوجئت بكريم يخبرنى بانه وقع فى أزمة مالية ويحتاج 10 الاف جنيه بشكل عاجل.. لعب الشيطان بعقلى واقترحت عليه ان يقتل امى ويسرق مشغولاتها الذهبية، وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد.. تخلصنا من امى التى ترفض الزواج، وحللنا مشكلة الاموال.. استخرجت له نسخة على مفتاح الشقة واخبرته بان امى مريضة وتلازم الفراش، وان والدى فى عمله وانا سأكون بالخارج.. وبالفعل دخل كريم الشقة وقتل امى وسرق ذهبها واتصل بى واخبرنى بانه نفذ المهمة.. اعتقدت اننا سنفلت بجريمتنا ولكن المباحث كشفت كل شئ». أما القاتل «كريم» فقد بدا اكثر تماسكا وهو يروى كيفية تخلصه من والدة عشيقته وقال: « عشت مع آية لسنوات طويلة وكأننا زوجين وكانت تساعدنى كلما وقعت فى ضائقة مالية.. تقدمت لخطبتها 5 مرات ولكن امها كانت تصر على الرفض.. ومؤخرا اقترضت 10 الاف جنيه من خطيب شقيقتى، وعجزت عن رد المبلغ له.. شرحت المشكلة لآية فاقترحت ان نتخلص من امها واعطتنى نسخة من مفتاح الشقة.. يوم الحادث فتحت الباب لأجد المجنى عليها نائمة على سريرها بسبب المرض، وما ان شاهدتنى حتى حاولت الاستغاثة.. لم أعطها الفرصة وسددت لها طعنات متتالية وعندما سقطت على الأرض ذبحتها لأتأكد من موتها ثم سرقت مشغولاتها الذهبية وهربت وتخلصت من السكين بالقائه فى ترعة المنصورية».. تهدج صوت المتهم بالبكاء وأضاف: «انا نادم على كل شئ.. على علاقتى بآية واستهتارى ثم على جريمتى التى أضاعت مستقبلى ومستقبل اسرتى كاملة».