سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"برهامي" ينجو من علقة موت بسبب عقد قران..الإخوان يحاصرون الشيخ ب"الغافر" بعد الجمعة..الأمن ينقذ الموقف بعد اشتباكات بين الدعوة والجماعة.."مرة" معلقا على الحادث: أعمال صبيانية لاتمت للإسلام
يبدو أن حالة السخط والرفض بين التيار الإسلامي بلغت أوجها، إذ أصبح أصدقاء الأمس أعداء اليوم ويعدون العدة للهجوم على بعضهم البعض بغض النظر عن الأضرار الواقعة على تيار من تناحرهم وإنما أخذتهم المصالح الدنيوية بعيدًا عن سماحة الدين الإسلامي الذي يتشدقون بها. حضر اليوم الجمعة الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إلى محافظة الجيزة في مسجد الغافر بمنطقة العمرانية لحضور عقد قران أحد أبناء الدعوة السلفية الشيخ عبدالرحمن محمد القيادي بالدعوة، وكاد أن يمر عقد القران بسلام وأمان، إلا أن بعض الحضور كان من أعضاء الجماعة الإرهابية الذين تصادف وجودهم داخل المسجد لأداة صلاة العصر وفور أن رأوا برهامي حتى بدأت حالة من الفوضى تدب في أركان المسجد وكيل السباب إلى برهامي والدعوة السلفية بأكملها مرجعين ذلك لخذل الدعوة للجماعة الإرهابية في معارضتها للسلطة الحالية ومساندتها لها والمشاركة في خارطة الطريق. وبدأ عدد من أعضاء الجماعة في التجمهر أمام مسجد الغافر وإطلاق الشماريخ والألعاب النارية خارج المسجد ومحاصرة برهامي من داخله وعدد من قيادات الدعوة وبدأ أبناء الدعوة السلفية في التصدي وترتيب صفوفهم في مواجهة محاولة أعضاء الإرهابية الاعتداء على برهامي وكادت أن تقوم اشتباكات ضارية بين الطرفين إلا أن قوات الأمن سارعت فور علمها بالواقعة بمحاصرة وتأمين محيط مسجد الغافر والوقوف على خروج برهامي من المسجد واستقلاله لسيارته وتأمينه خشية بطش أعضاء الجماعة به. ومن جانبه استنكر المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، محاصرة "الإخوان" للدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أثناء حضوره عقد زواج أحد أبناء الدعوة بمسجد الغافر بالعمرانية بمحافظة الجيزة. وقال "مرة" في تصريحات صحفية: "إن هذه الطريقة التي يتعامل بها الإخوان لا تمت للإسلام ولا للأخلاق ولا للأعراف بصلة، متسائلًا، ماذا يريد هؤلاء من هذه الأعمال الصبيانية التي يقومون بها؟ وأشار "مرة" إلى أن هذه الأفعال لن تثنينا عن المضي -قدمًا- في تحقيق الاستحقاقات المتبقية من خارطة الطريق من أجل تحقيق الاستقرار واستكمال بناء مؤسسات الدولة؛ لعودة مصر إلى مكانتها اللائقة بها وتحقيق الرفاهية المنشودة لشعبها.