« فرق تعليم» ...الوصف الأدق الذي سيطرأ علي عقل كل من تابع مقال الزميل بلال فضل، المنشور صباح الخميس الماضي، في الزميلة «الشروق « والذي حمل عنوان « حيونة الإنسان» ومقال الدكتور «محمد المخزنجي» الذي اختار له عنوان « شيطان حَيْوَنة الإنسان» وبعيدا عن التشابه الذي يكاد أن يصل لحد التطابق – لو تجاهلنا التشكيل اللغوي – بين المقالين، فإن المطالعة الأولية لكليهما ستكشف حجم الاختلاف بين الكتابة لمجرد الكتابة، وملء المساحات، والكتابة وفقاً لنظريات علمية ورؤية واقعية وواعية لموضوع المقال. زميلنا السيناريست والكاتب – المدعو ساخراً- والصحفي – في أوقات الفراغ- «بلال فضل « من الواجب علينا أن ننفي عنه تهمة « الغش والنحت « لعنوان مقال الدكتور «المخزنجي» ،لكن هذا لا يمنع من نصيحته بأن يراجع أبجدياته اللغوية، حتي لا يقع في فخ الكتابة من أجل «لقمة العيش» و المرتب الشهري، وأن يستعين ب«أهل الذكري» حتي لا يقع في مأزق «الحيونة» الذي كشف لنا أن «بلال» لا يتقن في الدنيا إلا ثلاثة أشياء، أولها عصر الليمون – لأنه انتخب مرسي- وثانيها «نحت السيناريوهات « ولنا في بلطية العايمة أسوة حسنة، وثالثهما الشيطان الذي يقنعه بين الحين والآخر أنه «بتاع كله» ساخر ماشي ، تأليف ماشي، ولا مانع من «التفلسف» قليلا مادامت الأمور تسير ،وكما يقولون « لا ضرر ولا ضرار ».