تقدم مسلحو الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" باتجاه تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (شمال)، بعدما سيطروا على بلدة بشمالها وتقدموا باتجاه أخرى، بحسب مصدر بالشرطة العراقية. وقال النقيب بالشرطة العراقية عمر الجبوري لوكالة "الأناضول"، إن "مسلحي داعش سيطروا على مبنى قائم مقامية (بلدية) بلدة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد) بمحافظة صلاح الدين ومبان تابعة للشرطة وأخرجوا السجناء وأحرقوا المباني". وأكد قائم مقام الشرقاط على دودح، ما قاله الجبوري، بينما كان يحاول الخروج من البلدة. وأضاف النقيب بالشرطة أن "المسلحين سيطروا على مبنى المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية في بلدة بيجي، بمحافظة صلاح الدين أيضا ومقر عسكري قرب مصفى بيجي أحد أكبر مصافي تكرير النفط العراقي". وبحسب شهود عيان، فإن المسلحين أصبحوا على مقربة من مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتعاني محافظة صلاح الدين وعاصمتها الإقليمية تكريت وهي مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين من وضع أمني متردي، وتشهد هجمات يوصف بعضها بالفتاكة بين الحين والآخر. ويقاتل تنظيم "داعش" مع مجموعة من المتحالفين معه أبرزهم رجال الطريقة النقشبندية الجناح العسكري لعزة الدوري، النائب الأول لصدام، الذي يقال إنه وصل محافظة نينوى (شمال) الثلاثاء بعد سيطرة الجماعات المسلحة عليها. وفي وقت سابق اليوم، بسط تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطرته الكاملة على عموم مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وتخوض قوات الجيش العراقي منذ نحو 6 أشهر معارك ضارية مع عناصر تنظيم "داعش" في أكثر من محافظة، وخاصة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار التي يسيطر عليها التنظيم. ومنذ إجراء الانتخابات التشريعية في 30 أبريل الماضي، لم تنجح الكتل العراقية في التوافق حول حكومة جديدة لقيادة العراق في ظل رفض التحالفات السنية لتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة مجددا.