وصل الرئيس الإيراني "حسن روحاني" والوفد المرافق، إلى مطار العاصمة التركية "أنقرة"، على متن طائرة خاصة، في زيارة رسمية تهدف إجراء محادثات مع المسئولين الأتراك. وكان وزير التنمية التركي "جودت يلماز" ومسئولو السفارة الإيرانية في العاصمة التركية في استقبال الرئيس الإيراني الذي يصل إلى العاصمة التركية بناء على دعوة وجهها له نظيره التركي "عبدالله غل". وقال الرئيس الإيراني في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته مطار طهران، متجهًا إلى أنقرة إن "العلاقات المشتركة بين تركياوإيران، تشكل أهمية بالنسبة للمنطقة برمتها"، معربًا عن دواعي سروره للتعاون السياسي والاقتصادي الجيد للغاية الذي تحقق بين البلدين على مر السنين الماضية. وأضاف "روحاني"، أن تطوير العلاقات مع الدول المجاورة تعتبر من أولويات سياسة حكومته، وأنه سيتطرق إلى مسائل ذات اهتمام مشترك خلال المحادثات التي سيجريها مع المسئولين الأتراك، وأن المحادثات ستركز على مواضيع الطاقة والنقل والجمارك والسياحة والثقافة والأمن والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين في المجالات السياسية. وتابع "روحاني": "كما تعلمون، فقد شهدت العاصمة الإيرانيةطهران اتفاقًا بين الجانبين التركي والإيراني على تأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى بين البلدين، يعقد من خلاله وزراء البلدين اجتماعات دورية لمعالجة قضايا مشتركة تهم البلدين، كما أن إيرانوتركيا تتميزان بموقع جيوسياسي هام للغاية، وإن وقوف البلدين جنبًا إلى جنب، يعني وصل الخليج الفارسي (الخليج العربي) وبحر العرب بالبحر الأسود والبحر المتوسط. ونوه "روحاني" إلى أن تركياوإيران دولتان جارتان لكل من العراق وسوريا، وأن المنطقة تشهد أحداث مهمة، وأن الأشهر الأخيرة، حملت تطورات إيجابية في كل من العراق وسوريا، كما أن إيران تسعى بشكل مستمر من أجل جعل الحوار والتعاون مع الجمهورية التركية مستمرًا، خاصة في قضايا شمال أفريقيا والشرق الأوسط بأكمله والقضية الفلسطينية. يشار إلى أن آخر زيارة إيرانية على مستوى رئيس جمهورية إلى العاصمة التركية أنقرة، جرت عام 1996، حيث زار الرئيس الإيراني الرابع "على أكبر هاشمي رفسنجاني" العاصمة التركية أنقرة، بدعوة من الرئيس التاسع للجمهورية التركية "سليمان دميريل"، كما كان من المقرر أن يقوم الرئيس الإيراني الخامس "محمّد خاتمي" بزيارة إلى العاصمة التركية بدعوة من الرئيس التركي العاشر "أحمد نجدت سيزار"، عام 2004، إلا أن تلك الزيارة ألغيت قبل موعدها بيومين؛ كما زار الرئيس التركي "عبدالله غل"، العاصمة الإيرانيةطهران مشاركاً في أعمال قمة التعاون الاقتصادي عام 2009، وأجرى إليها زيارة رسمية عام 2011.