قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المنتهية صلاحيته: "ثورتان عظيمتان قامتا، وشعب يطالب بحقوق مشروعة طالما حرم منها، إرث ثقيل من الظلم، وتقديم أهل الثقة عقود طويلة من القمع السياسي والتهميش الاقتصادي قادت جميعها لثورة شعبية نبيلة تكللت بدايتها بالنجاح، ثم سرعان ما انحرف المسار وتم اقتياد ثورة شعبنا إلى طريق غير الذي أراده فانتفض الشعب مرة أخرى مستعيدًا للمسار ومصححًا للمسار في 30 يونيو". وأضاف منصور خلال حفل تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية: "نجح الشعب للمرة الثانية ولكنه هذه المرة قد وعى الدرس فصان إرادته وتعهد احلامه بالرعاية، فأخذت تتحقق حلمًا تلو الآخر، وإننى اليوم كمواطن مصر أثق بأننا وضعنا أقدامنا على طريق الديمقراطية، وأصبحت أرى شعاع الأمل على طريق رجاء طويل وصعب لكنه الطريق الصحيح الذي سيقود الوطن لمستوى أكثر تميزا، وفجر ليل طويل أطل على يومنا". وتابع: "آن لكل الشرفاء والمظلومين أن يستردوا حقوقهم وآن لكل البسطاء أن يعلموا أن وطنهم الآن يعترف بحقهم في الحياة، وآن لكل ضحايا الفقر والجهل والمرض أن يدركوا أن وطنهم سيبدأ حربًا لا هوان فيها ضد كل مسالك الماضى". وأوضح: "شعب مصر العظيم، إننى الآن أكثر ثقة بكم على التعاون مع الرئيس الجديد من أجل العمل والإنجاز وبناء مستقبل وطننا واطمئنانا بأن مستقبل أبنائنا سيكون أفضل، والشعب أثبت أنه على قدر المسئولية فكونوا دائما كما عاهدناكم، وابحثوا عن العيوب وصححوها، فالوطن لم يعد يتحمل استمرار صراعات جديدية، واعملوا ومن أجله". واستطرد: "لقد استمع لي المصريون كثيرًا خلال عام مضى وقد يرى البعض أنى تحدثت بما لا يكفي، وهم يتطلعون وأنا معهم للاستماع لما أوليناه ثقتنا وعلى هذا الوطن، لتحقيق أحلامنا، وعلينا أن ندعمه للنهوض بالوطن". وذكر: "خالص تهنئتي للرئيس على فوزكم بثقة الشعب المصري، في ثاني استحقاقات خارطة الطريق، أتمنى لكم النجاح والتوفيق، ويشرفني أن أقدم لكم دستور مصر الجديد الذي يمثل القانون الأسمى للبلاد، ومن جانبي سأسهر من موقعي كرئيس للمحكمة الدستورية العليا". وكان الرئيس المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي أدى، صباح اليوم الأحد، اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، أعقبه مراسم حفل تسليم مقاليد الحكم من الرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، بحضور عدد من الوفود الأجنبية.