سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرضاوي يوظف الدين لحساب مصالحه السياسية.. يحرم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.. محلل نفسي: شخصية متلونة وعنيدة ولديها استعداد للانحراف.. لا يهتم بعواقب تصرفاته ومريض بحب السلطة
يبدو أن مسلسل هزيان الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لم ينته إلا بانتهاء عمره، فما بين الفتاوي الغريبة والشاذة يتعامل الشيخ مع وسائل الإعلام وكأنه يبحث عن الشهرة والمجد من خلال فتاويه المحرفة والتي دائمًا ما تنحصر في الفتاوي الانتخابية أو الفتاوي المرتبطة بالحالة السياسية. تحريم المشاركة في الانتخابات فالشيخ المسن يربط الفتاوى الدينية بالسياسة لتحريف مفاهيم الإسلام وتطويعها لخدمة مصالحه الخاصة، كما أنه صاحب فتوى الجهاد في مصر من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، واليوم يكمل مسيرة فتاويه المثيرة للجدل مع المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، وأفتى بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لأنه يرى أن المشير استولى على الحكم. وأصدر القرضاوي سلسلة من الفتاوى السياسية والاجتماعية الشاذة، كان أبرزها فتوى بوجوب المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة، وسبقتها فتوى أخرى بتحريم التصويت لفلول نظام حسني مبارك في الانتخابات نفسها، كما نشر موقعه الرسمي بيانًا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه باعتبار المشاركة في الانتخابات شهادة واجبة يأثم كاتمها. ويستمد هذا الشيخ خطورته ليس بما يتفوه به أو ما يصدره من فتاوى فقط، وإنما فوق هذا وذاك من النفوذ الواسع الذي يتمتع به في أوساط معظم البسطاء من الشعب، وأثارت فتاوي القرضاوي السياسية المتعاقبة حالة من الاستغراب والدهشة وتصاعد الجدل في الأوساط الشرعية حول سلامة قوى الشيخ العقلية والذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره. ولعلم النفس رؤية تحليلية عن شخصية القرضاوي، فقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: "إن القرضاوي نصاب الجماعة فمنذ عام 1996 نفى إلى قطر وعمل على قراءة الطالع للشيخة موزة.. فهو شخصية تكره نفسها وتسعى إلى تدميرها بيدها، وبعد قيام ثورة 25 يناير اتخذ الدين طريقًا لاقتحام الثورة وسرقتها". يحلم برئاسة الأزهر وأضاف فرويز أن الجماعة لعبت على وتر حلم القرضاوي في مشيخة الأزهر واحتضنته بعد عودته إلى مصر وساعدت على تنمية هذا الحلم لديه حتى باتت الفكرة الوحيدة التي تسيطر عليه هي مشيخة الأزهر مهما كانت خسائرها. وأكد أن القرضاوي مصاب حاليًا بمرض السلطة، وهذا الحلم متوقف نجاحه على وجود الإخوان، وبعد اختفاء الإخوان من الساحة وجد نفسه في "الظل" وبدأ اليأس يدب في داخله نتيجة لإحساسه بفقدان حلم عمره. ووصف "فرويز" شخصية القرضاوي بالمخادعة التي تتلون من أجل مصلحتها فقط لا غير، مشيرًا إلى أنه مصاب بتصلب الشرايين الذي يزيد المخ من التسلط في القرارات، وأن شخصيته عنيدة مستعدة بنسبة كبيرة للانحراف السلوكي، ولذا كان يتعامل قديمًا مع السحر والشعوذة والجن. شخصية سلبية وأوضح فرويز أن القرضاوي صاحب شخصية سلبية لا تهتم بعواقب تصرفاتها، كما أنه يكرر أخطاؤه بشكل كبير، مشيرا إلى أنه شخصية تشكيكية تشك في كل من حولها ولا تثق في أحد نتيجة لإحساسه بأنه لم يأخذ حقه كاملا، وأنه يبتسم ابتسامة صفراء وملامح وجهه تختصر في الكراهية واللعنة والغضب.