«الامتحانات من الأجزاء المشروحة فقط»، هكذا قال الدكتور رضا مسعد -رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم-، موضحا أن هناك تعليمات مشددة على كافة الإدارات التعليمية بمحافظة القاهرة فقط أن يتم وضع امتحانات نصف العام من أجزاء المنهج التي تم شرحها فقط داخل الفصول سواء في وضع امتحانات مراحل النقل او الشهادات العامة؛ وذلك نظرا لتعرض بعض مدارس القاهرة لتعطل العملية التعليمية، وخاصة مدارس وسط البلد، نتيجة الأحداث التي تمر بها مصر حاليا من مظاهرات احتجاجية واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وعن موعد امتحانات منتصف العام، اشار الدكتور «رضا مسعد» إلى أن مواعيد الامتحانات تحدد طبقا لكل مديرية تعليمية، موضحا أنه من المقرر أن تبدأ امتحانات المرحلتين الإبتدائية والإعدادية لصفوف النقل في 3 يناير المقبل، لافتا إلى أنه تقرر منح الطلاب أجازة يوم الجولة الثالثة لإعادة الانتخابات البرلمانية في دائرتي شبرا والساحل وتوقف الامتحان في ذلك اليوم، على ان يستئنف مباشرة فور إنتهاء عملية الإعادة الانتخابية. هذا وأصبح «الطلاب عين على الدراسة.. وعين على مصر» هو الوضع الراهن الذى يعيشه طلاب المدارس، حيث ترك اغلب الطلاب مدارسهم أمس في بعض الإدارات التعليمية التابعة لمحافظة القاهرة كإدارات غرب القاهرة، السيدة زينب، عابدين ومصر القديمة؛ للمشاركة في احداث التحرير إما بالمشاهدة والفرجة، وإما بإلقاء الحجارة والطوب للتعبير عن غضبهم العارم جراء أحداث مجلس الوزراء، الأمر الذي تحرك معه أغلب اولياء أمور مدارس وسط البلد إلى مديرى المدارس المحيطة بمنطقة التحرير لمطالبتهم بإصدار قرارا بإغلاق المدارس، بعد ان اكتشفوا عدم ذهاب أولادهم إلى المدارس ومشاركة بعضهم فى احداث التحرير، إلا ان مديرى المدارس رفضوا اغلاق المدارس، مؤكدين لهم ان القرار لابد ان يصدر من مديرية القاهرة التعليمية والسلطة المختصة بذلك. هذا وقال حلمى احمد -مدير ادارة عابدين التعليمية- «العملية بيظة، واحنا فى ورطة، ومش عارف اعمل اية، واولياء الامور مش عاجبهم أي حل، وبيروحوا يشتكونا للوزارة»، مؤكدا ل«التحرير» ان جميع مدارس إدارة عابدين المحيطة بمنطقة التحرير تحت سيطرة الجيش وشوارعها مغلقة بالاسلاك الشائكة، قائلا «انا نزلت للمتابعة والمرور على اللجان صباح امس، ألا اننى فشلت فى الوصول إلى المدارس الواقعة فى بؤرة الاحداث، بعد ان لفيت أكثر من ساعة ونصف على رجلي، ومش عارف اعمل اية، فرجعت تاني للإدارة التعليمية». وتابع «الطلاب لم تذهب للمدارس وانما للميدان للمشاركة في الأحداث»، مؤكدا على أن خروج الطلاب من منازلهم الآن خطر جدا، وسينتج عنه كارثة نتيجة تصاعد الأحداث الدامية في ميدان التحرير». كما اشار إلى أن مدرسة ليسيه الحرية المحيطة بمنطقة الحدث كان متواجد بها أمس الأول 11 طالب فقط، مضيفا ان اولياء أمور الطلاب طالبوا باغلاق المدرسة لحين استقرار الأوضاع، وأيضا أولياء أمور المدارس الأخرى منعين أولادهم من الذهاب أليها ويطالبون بأغلاق المدارس حرصا على أرواح الطلاب، قائلا «اغلاق أي مدرسة مش بأيدى، وانما قرار السلطة المختصة والجهات العليا». وكشف «حلمى» ايضا ان مديرة مدرسة نوبار الإعدادى بنات رفضت ضم طلاب مدرسة الفلكى معها، وأيضا أولياء أمور طلاب مدرسة الفلكي رفضوا نقل أولادهم لأى مدارس أخرى، مؤكدا على ان المدرسة حاليا تحت سيطرة الجيش ومؤمنة، أما بالنسبة لضم طلاب مدرسة القريبة الواقعة بشارع الشيخ ريحان «بؤرة الاحداث» مع مدرسة مصطفى كامل، ففشلت ايضا عملية نقلها نتيجة لضيق مساحة المدرسة الاخرى، وعدم امكانيتها فى استيعاب طلاب جدد، لافتا إلى أن الإدارة تدرس نقل طلاب «القربية» إلى مدرسة محمد فريد الابتدائية «فترة ثانية» ، اما بالنسبة لضم مدرسة الحواياتى مع مدرسة عابدين فتم الاتفاق مع مديرين المدرستين على عملية النقل على أن يؤدى الطلاب امتحانات نصف العام بها في حال استمرار الأحداث الراهنة . ويذكر ان، وزارة التعليم اصدرت قرارا امس بضم طلاب مدرسة الحواياتي ثانوي بنات مع طلاب مدرسة عابدين ثانوي بنات، كما سيتم ضم مدرسة القربيه إعدادي بنين مع مدرسة مصطفى كامل إعدادي بنين، وأيضا ضم مدرسة الفلكي إعدادي بنات مع مدرسة نوبار إعدادي بنات « كفترة ثانية» فى حال تطور الأحداث بمنطقة التحرير ليؤدى الطلاب بها امتحانات نصف العام.