قال «عبد المنعم أبو الفتوح» -المرشح المحتمل للرئاسة اليوم الخميس- «الجيش ليس له حق في التدخل في صياغة الدستور المصري الجديد»، وقال أن البرلمان المنتخب -الذي من المتوقع أن تطغى عليه أغلبية من الإسلاميين- هو المنوط بإدارة عملية صياغة الدستور. وقال أبو الفتوح -الذي انشق على جماعة الإخوان المسلمين بعد أن تحدى قرارها بعدم ترشحه لمنصب الرئيس- ل«رويترز» أنه لا يتوقع أن يطالب حتى الإسلاميين المتشددين من نواب البرلمان بوضع أفكار إسلامية جديدة في الدستور المرتقب زيادة على ما هو موجود بالفعل في الدستور القديم. وأضاف، «أن الأفكار التي يطرحها الجيش محل ترحيب، لكنه يجب ألا يحاول فرضها على البلاد؛ لأنني أتصور أن الجيش كجيش لو أبدى رأيه في أي موضوع سياسي أو قضية سياسية هامة فهذا رأي يجب أن يقدر ويرحب به، لكن دون ن يتدخل أو يفرض رأيه». وقال أبو الفتوح «أن من الخطأ أن يتصور أي طرف أن يفرض شيئا على برلمان منتخب؛ هذا يخالف قواعد الديمقراطية والحرية» ويقول بعض منتقدي ابو الفتوح ان الاخوان ربما يدعمونه سرا على الرغم من انهم اعلنوا فصله من الجماعة. ويقول ابو الفتوح انه يبقي على التواصل بينه وبين الاخوان وغيرهم من الاسلاميين والليبراليين والجماعات السياسية الاخرى. كما قال ابو الفتوح «أيتوقع أن يحاول حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الأخوان تشكيل تحالف واسع في البرلمان، وهو نفس ما قال الحزب أنه يسعى إليه». وأضاف، أنه واثق أن الإخوان بما لهم من تاريخ وخبرة قادرون على فتح حوار مع الأحزاب المختلفة، وأن الجماعة ستقود أي أغلبية، كما أن الإخوان سيقودون الأغلبية بشكل معتدل وفي إتجاه الصالح الوطني لا في صالح جماعة بعينها. وعن الدستور الجديد، وقال ابو الفتوح «انا واثق جدا جدا وانا على معرفة بالساحة المصرية السياسية، بالذات الجزء الإسلامي منها، أن الدستور المصري القادم لن يختلف عن دستور 1923 و1954 لكن الذي سيختلف هو السلطات المطلقة التي اعطيت لرئيس الجمهورية ستتغير، أما فيما عدا ذلك فلن يتغير شيء». وعن المادة الثانية للدستور، قال أنها تهم كل الشعب بمسلميه ومسيحييه وسوف تظل موجودة وهي أن مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع وفيما عدا ذلك فلن يحدث جديد». وعن السلفيين الذين يشكلون الجانب المتشدد من الإسلاميين، قال «انا لست خائفا، أنا اتكلم مع الحزب الرئيسي الذي يمثل السلفيين وهو حزب النور، انا اجتمعت مع قياديين منهم وتابعت أداءهم وانا سعيد بأدائهم لأنه يتطور، وقد لا أتفق معهم في كل آرائهم ولكني سعيد بتطورهم». وعن حملتة الانتخابية للرئاسة، قال «ابو الفتوح» أنه سيعمل على حماية الحريات الشخصية ويعارض أي محاولة لفرض قواعد على الطعام أو الشراب أو الملبس، ويعارض أي تدخل في المعتقدات في دولة يمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكانها البالغ عددهم 80 مليون نسمة.