فتش عن المرأة.. انطبق هذا المثل على النهاية المبكرة والحزينة التى آلت إليها حملة المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية هيرمان كين، عندما أعلن أول من أمس السبت، تعليق حملته الانتخابية، مشيرا إلى الألم الذى لحق به وبعائلته جراء اتهامات وُجهت إليه بالتحرش الجنسى والخيانة الزوجية. غير أن المرأة هى التى نبشت عن ماضى المرشح الجمهورى الأسود، فظلت تلاحقه الاتهامات بالتحرش الجنسى، وكان آخرها من سيدة أكدت أنها كانت عشيقته طوال 13 عاما، ليستسلم ويضع نهاية فعلية لحملة انتخابية غير مسبوقة قادت رجل أعمال سابقا من أصول متواضعة، جنوبالولاياتالمتحدة إلى خوض السباق النهائى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم قلة تجربته السياسية. وأثرت هذه الاتهامات على حملة كين بشكل غير عادى، فلم يمنحه آخر استطلاعات الرأى سوى 8% من دعم الناخبين، وهو ما يمثل تراجعا كبيرا فى شعبيته مقارنة بنسبة 23% حصل عليها فى أكتوبر الماضى. لكنه خلال تجمع فى أتلانتا بولاية جورجيا -حيث كانت زوجته جلوريا تجلس بجانبه- نفى كين مرارا كل اتهامات التحرش الجنسى، وقال لمؤيديه إن الاتهامات التى وجهت إليه خلال الأسابيع الماضية «كاذبة ولا دلائل بشأنها»، مضيفا أنها مست مصداقيته فى طرح الحلول على الناس، بقوله: «هذا الهراء موجع.. وهو يؤلم زوجتى ويؤلم عائلتى ويؤلمنى. إنه يؤلم كل الشعب الأمريكى.. لكن زوجتى وعائلتى وأنا نعرف أن هذه الادعاءات ملفقة»، على أن كين أكد لمؤيديه أيضا أنه لن ينفصل عن السياسات الأمريكية، مضيفا: «لن أسكت، ولن أرحل».