رغم فوزه على قوائم التحالف الديمقراطى، لم يبد عضو المكتب السياسى لحزب الكرامة أمين إسكندر، أى رضا عن نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات. إسكندر يقول إن نسبة ال20% التى يقال إن مرشحى التحالف من غير الإخوان قد حصلوا عليها، مبالغ فيها، وإن النتائج التى حصل عليها غير المنتمين إلى «الحرية والعدالة» غير مرضية على الإطلاق. إسكندر أضاف أنه إذا كانت أحزاب التحالف بخلاف الإخوان قد حصلت على 20%، فهذا يعنى أن «الحرية والعدالة» فاز ب80% من المقاعد. مشيرا إلى أن الإخوان شفطوا المقاعد لصالحهم، خصوصا أن عددا كبيرا من الأحزاب التى انضمت إلى التحالف انسحبت ولم يتبق سوى 11 حزبا فقط، واستولى «الحرية والعدالة» على مقاعد الأحزاب المنسحبة دون توزيعها على الأحزاب ال11 المتبقية فى التحالف، ليأخذ أكثر من المستحق والمتفق عليه. الدكتور وحيد عبد المجيد منسق التحالف الديمقراطى، والمرشح على قوائمه فى الدائرة الثالثة بالقاهرة، أبدى رضا كبيرا ليس فقط عن نتائج مرشحى حزب الحرية والعدالة الذى يتصدر التحالف، بل عن نتائج الفائزين من مرشحى التحالف، من غير أعضاء الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات. كلام عبد المجيد بدا صادما لإسكندر عندما قال منسق التحالف إن النتائج جاءت متوقعة ومرضية للأحزاب المنضمة إلى التحالف، بخلاف «الحرية والعدالة». وقال إن نسبتها كانت من 25 إلى 30% من مرشحى التحالف «قوائم»، وكان متوقعا فوز 20 إلى 25%، وهو ما تحقق تقريبا حتى الآن. لكن ما يقول عبد المجيد إنه تحقق تكذبه النتائج، إذ لم يفز فى المرحلة الأولى من غير مرشحى «الحرية والعدالة» سوى 8 مرشحين بمن فيهم عبد المجيد نفسه، وأمين إسكندر ونصر الدوانسى عن حزب الكرامة، وحاتم عزام عن حزب الحضارة، ومجدى قرقر عن حزب العمل، وهشام عبد الفطين عن حزب الإصلاح والنهضة، وعبد المنعم التونسى عن حزب غد الثورة.