محكمة جنايات شمال القاهرة أصدرت أول حكم ببراءة متهم فى قضايا قتل والشروع فى قتل متظاهري ثورة 25 يناير، بعد أن قضت اليوم ببراءة صبحى عبد الوهاب اسماعيل وشهرته «صدام» أمين شرطة فى الزاوية الحمراء من تهمة الشروع فى قتل المجنى عليه محمد إبراهيم حميدة، بدون سبق إصرار وترصد، بأن أطلق النار عليه أثناء تظاهره أمام قسم الزاوية الحمراء أثناء ثورة 25 يناير، صدرالحكم برئاسة المستشار جمال الدين القيسونى، بعضوية المستشارين شعبان الشامى، وابراهيم عبيد، وبحضور معتز الزند رئيس النيابة، وأمانة سر عامر على، واحمد جاد. المحكمة قالت فى حيثيات حكمها إنه ثبت لديها مخالفة التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الدمرداش للحقيقة فيما يتعلق بإصابة المجنى عليه، حيث كشف التقرير عن أن إطلاق المتهم الأعيرة النارية تسبب فى بتر الذراع الأيمن فوق الكوع للمجنى عليه، فى حين تبين عند مناظرة وكيل النيابة للمجنى عليه عند بدء التحقيق معه عدم وجود بتر بأى من ذراعيه، وأضافت المحكمة أن المتهم ذكر فى التحقيقات أن المتظاهرين كانوا يهاجمون قسم شرطة الزاوية الحمراء بالأسلحة البيضاء والسكاكين والعصى والشوم والبعض الآخر يقذفه بزجاجات المولوتوف، وأن النار كانت مضرمة بالقسم، وهى ظروف وملابسات تتيح لقوات القسم الدفاع عن أنفسهم، ضد الأعمال التخريبية واتلاف منشآت الدولة واملاكها ومؤسساتها، ولايعد من قبيل أعمال الثورة السلمية. وطلبت المحكمة فى نهاية حيثياتها من النيابة إجراء تحقيق فى واقعة التقرير الطبى الصادر من مستشفى الدمرداش والثابت به على خلاف الحقيقة أن المجنى عليه إبراهيم صميده قد تم بتر ذراعه الأيمن فوق الكوع، بينما أثبتت تحقيقات النيابة العامة فى 8/5/2011 أنه غير مبتور أى من الذراعين .